د. أحمد زايد: المشاركة فى الاقتراع تعكس مؤشر الانتماء للبلد داليا عاطف: ذوات الإعاقة سيبهرن العالم بإقبالهن على التصويت
أثبتت المرأة المصرية فى السنوات القليلة الماضية أنها الرقم الأول والأهم فى المعادلة السياسية والوطنية بقدرتها على الصمود والتحدى أمام جميع الأزمات التى واجهت الوطن على مدى التاريخ، وكان لصوتها تأثير واضح فى جميع المشاهد والاستحقاقات السياسية الأخيرة التى شهد بها العالم ونالت إعجابه وتقديره، والآن على المرأة المصرية استكمال دورها الوطنى، عبر المشاركة بفاعلية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ومحاربة الدعوات الخبيثة لمقاطعتها، لاستكمال بناء الدولة المصرية الحديثة القوية وتطبيقا للدستور، الذى ألزم جميع طوائف الشعب المصرى بالتمكين والمشاركة السياسية. كيف يرى المتخصصون أهمية تلك المبادرات ودعوات المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بالنسبة للمرأة؟ ....................... د. سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة القاهرة يقول إنه من المهم أن يصل إلى المواطنين والمجتمع أن بلدنا فى هذه المرحلة الحرجة والمفصلية من عمر الوطن بحاجة لجهودنا وتضحياتنا جميعا وإلى استدعاء مشاعر الانتماء الوطنى، لنستعيد وضعنا وحضارتنا القديمة ولا نفقدها، ولدينا شعب واع بما نمر به من تحديات داخلية وخارجية، فبعد أن أكرمنا ربنا بالخروج من الغمة والأزمة بعد أحداث يناير، وبدأت بلادنا تقف على قدميها قوية عفية من جديد، تحت إدارة قوية وقيادة عينها على الحاضر والمستقبل وقارئة للتاريخ جيدا. ويضيف: «نحن اليوم مطالبون بالالتفاف حول القيادة وجيش بلادنا وأن ندعمهما فى أخطر معارك الوطن لمحاربة شياطين الإنس والجن، الذين يريدون أن يكسرونا ويقضوا على وجودنا كدولة مثلما حدث فى الماضى عندما تكالب أعداء الوطن على الأسطول المصرى بقيادة محمد على بعد اجتياحه الدولة العثمانية حتى وصل إلى عاصمتهم الآستانة، والحمد لله نحن استفدنا من دروس التاريخ و الماضى وزاد وعينا بكل التفاصيل والنقائص التى أثرت سلبيا أمام القيادات السابقة «من محمد على إلى ناصر والسادات ومبارك»، ونتعامل بمهارة وذكاء ومع كل القوى المحيطة بنا، ونحن كوطنيين نحيط بربان السفينة الماهر عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة وعلى قلب رجل واحد ندعمه كقائد يقوى بنا ونقوى به، فبلادنا فى حاجة لنا ونحن فى أشد الحاجة إلى ترابها الغالى للحفاظ على هيبتها وصورتها المبهرة ووزنها وأهميتها فى العالم». «صوتك لمصر» هى المبادرة التى أطلقها المجلس القومى للمرأة بجميع فروع الجمهورية بقيادة د مايا مرسى، لتشجيع السيدات على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وأهميتها وأثرها على المرأة والأسرة والمجتمع والوطن. د.أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسى بكلية الآداب جامعة القاهرة وعضو المجلس يقول إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة تعكس مؤشر الانتماء الذى يعد واجبا ومسئولية اجتماعية نابعة من الضمير الداخلى للأمة، وعلى المواطنين من جميع أطياف المجتمع وجميع المراحل العمرية النزول للمشاركة، بصرف النظر عن عدد أو قوة المرشحين، فكلما زادت مسئولية المشاركة أصبح المجتمع فى مرحلة انتقالية وأصبح وعلى أعتاب تغيير حقيقى على الطريق الإيجابى الصحيح، لنثبت للعالم أننا أمام ممارسة تجربة ديمقراطية حقيقية جديدة. ويستطرد: «بكل تأكيد مشاركة المرأة مهمة جدا لأنها كانت موجودة فى قلب الخطر و الأحداث منذ البداية، وعليها استكمال دورها فى صدارة الصفوف، كما أنها هى النموذج والقدوة والتحدى والمحرك لأسرتها وأبنائها من الشباب الواعد». الآن فإن المرأة هى الجديرة بالحفاظ على المكاسب الكبيرة غير المسبوقة التى حققتها، والتى مكنتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وقد وصلت عضويتها تحت قبة البرلمان إلى 90 امرأة، وحاليا توجد 6 وزيرات حملن حقائب وزارات مهمة، وشاركت بنسبة 50% فى المجالس المحلية، أيضا هناك مكاسب ونشاطات مكثفة فى المجلس القومى للمرأة لمساعدة المتعبات من السيدات فى التغلب على العديد من مشكلاتهن الحياتية، بداية من استخراج البطاقات الشخصية، وجميع مشكلاتها الأسرية، وإتاحة فرص عمل لها، و مساعدتها فى الحصول على قروض لإقامة المشروعات الصغيرة، وفى رفع مستوى الوعى والمشاركة السياسية لها وأهمية وتأثير دورها فى المجتمع، من خلال العديد من البرامج ومنها برنامج طرق الأبواب لعدد كبير من النساء للتعرف على مشكلاتهن ومساعدتهن على مواجهتها وإيجاد الحلول لها. ويتابع: الحقيقة المؤكدة أننا فى عهد جديد مختلف عن العهود السابقة بداية من النخبة السياسية وعلى رأسها القيادة السياسية الواعية وعلى قدر كبير من المكاشفة والشفافية والعمل بكل إخلاص وتفان وروح وفكر الفريق والعمل الجماعى بين الدولة والشعب معا وعلاقة جديدة أساسها الاحترام والتواصل الايجابى. ويؤكد د. زايد أننا «كعلماء» للاجتماع السياسى نؤكد أن الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى حصدناها زاد عليها إنجاز أخلاقى مهم ظهر فى القضاء على الفساد الذى استشرى فى المجتمع خلال العقود الماضية من خلال أجهزة الدولة الرقابية القوية، ويؤكد أن هذه التغيرات والمكاسب تدعونا إلى أداء الواجب الوطنى والمسئولية الاجتماعية التى تعد جزءا من مكون المواطنة، ذلك أن مقاطعة الانتخابات تعنى أن المواطنة غير مكتملة وتعد تفريطا مرفوضا فى حق من حقوقنا الاجتماعية الأصيلة. أميمة على كاتبة وكبير المخرجين بالتليفزيون المصرى تقول: أنا كامرأة مصرية بنت مدينة الإسماعيلية أخذت قرارى فيمن سأصوت له فى الانتخابات لأنى عشت الإنجازات التى تحققت فى السنوات الأربع الماضية على أرض الواقع فى مدينة الإسماعيلية، وهى محافظة واحدة من ضمن 27 محافظة فى مصر «تحقق فيها الكثير» وشق قناة السويس الجديدة وإنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة بمبانيها وطرقها وبنيتها الأساسية، ومشروعات الصرف والكهرباء والغاز والإسكان، وهى إنجازات غير مسبوقة منذ عصر الخديو إسماعيل، ولا أحد فى أى حديث يستطيع تجاهل دماء الشهداء التى سالت فى عمليات محاربة وتطهير أرض سيناء الغالية من الإرهاب والإرهابيين ،و تنميتها لأول مرة فى التاريخ وربطها بالوادى واستعادة مكانة ودور مصر فى العالم و المنطقة وقارتها السمراء. وتضيف: لا أنسى الاهتمام والتقدير غير المسبوق للرئيس السيسى وتكريمه للمرأة فى كل محفل ومناسبة وجعل عام 2017 عاما للمرأة المصرية، وفى ملف الصحة علاج فيروس سى لملايين الحالات من المواطنين، وفى القضاء على الفتنة الطائفية وتأكيده أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى وأنه رئيس لكل المصريين، والاهتمام والرعاية بكامل أسر الشهداء وتكريمهم، وفى الملف الاجتماعى لم ينس الأسرة المصرية من الفقراء ورقيقى الحال وقد قدم لهم معاش تكافل وكرامة ليحميهم من الحاجة والعوز. داليا عاطف مسئول إدارة المرأة والطفل بالمجلس القومى للإعاقة التابع لرئاسة الوزراء تقول: أيضا جعل عام 2018 عاما للمعاقين وسن قوانين جديدة تحميهم وتحمى حقوقهم جميعا، ومن المؤكد أن مشاركة النساء ذوات الإعاقة فى بناء الوطن له أثر بالغ فى تنمية الوطن والمحافظة على المكتسبات غير المعهودة وغير المسبوقة نتيجة ما عهدناه من اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى وتمكينه للشرائح المهمشة فى المجتمع وإدراجهم ضمن خطط التنمية المستدامة، والحقيقة بعد صدور دستور 2014 أصبح للنساء ذوات الإعاقة حق وعليهن مسئوليات تجاه الدولة بالتمكين والمشاركة السياسية، وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات من أولى الهيئات المنفذة عبر تسهيل سبل الإتاحة والمشاركة لذوات الإعاقة، وبالفعل شاهدناهن يتصدرن الصفوف فى الاستفتاء على الدستور، وفى الانتخابات الرئاسية والآن تمثلنا تسع نائبات من ذوات الإعاقة تحت قبة البرلمان ومازلنا على عهدنا فى قيامنا بدورنا وواجبنا الوطنى فى المشاركة السياسية للنساء ذوات الإعاقة، ليرى العالم كله قدرة المرأة المصرية وعظمتها وهى تختار رئيسها تطبيقا للدستور.