ترامب يطلق الحرب التجارية رسميا.. والصين وأوروبا تهددان بالرد

فى خطوة نحو إشعال حرب تجارية عالمية، يوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال ساعات قرار فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم، وذلك فى الوقت الذى هددت فيه كل من أوروبا والصين بالرد بكل حسم وقوة على الجمارك الأمريكية الجديدة.
وأوضح بيتر نافارو المستشار التجارى للرئيس الأمريكى أن ترامب سيعلن رسميا خطته الجمركية الجديدة، والتى تشمل رسوما نسبتها 25٪على واردات الصلب و10٪على واردات الألومنيوم من جميع دول العالم، ويتضمن القرار بندا يستثنى كندا والمكسيك من تطبيق هذه الرسوم فورا.
ويأتى إعلان ترامب الرسمى للرسوم الجمركية الجديدة، على الرغم من توقيع 100 عضو بالكونجرس على خطاب يعتبر هذه الرسوم «ضرائب تجعل الشركات الأمريكية أقل تنافسية والمستهلكين الأمريكيين أفقر».
وفى رد فعل فوري، حذر وانج يى وزير الخارجية الصينى من أن بلاده ستتخذ «الرد المناسب والمبرر» فى حالة اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
واعتبر وانج، على هامش مؤتمر الشعب الوطني، الدورة البرلمانية السنوية للصين، أن حربا تجارية «ليست على الإطلاق الحل السليم»، مشددا على أن الصين مستعدة للرد.
وعلى الصعيد الأوروبي، أعرب بيير موسكوفيتشى مفوض الشئون المالية بالاتحاد الأوروبى عن رغبة الاتحاد فى تجنب حرب تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها تجهز ردا وإجراءات مضادة ستكون فورية.
وأوضح فى تصريحات تليفزيونية أنه «إذا قرر ترامب الإجراءات هذا المساء فلدينا ترسانة كاملة تحت تصرفنا للرد بها.»
وطالبت بريجيته تسيبريس وزيرة الاقتصاد الألمانية أوروبا بالرد إذا فرض ترامب رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، وقالت إنه سيكون على الاتحاد أن يتقدم بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية.
أما جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسى فأكد أنه على أوروبا أن تظهر قوتها، والرد بحسم.
وعلى الصعيد المحلي، فجرت هوب هيكس المديرة السابقة لاتصالات ترامب مفاجأة عندما كشفت لأعضاء لجنة المخابرات بمجلس النواب عن اختراق أحد حسابات البريد الإلكترونى الخاصة بها. وأوضحت فى شهادتها للتحقيق فى تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية أنها لم تعد تملك حق الوصول إلى حساب البريد الإلكترونى الخاص بها .
وفى الوقت نفسه، أعلنت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب ربح القضية، التى رفعتها ضده ممثلة الأفلام الإباحية سيفانى كليفورد.