استقبل الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمكتبه السيدة صفاء فيصل مديرة مكتب هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» بالقاهرة، بحضور مسئولى الإعلام الخارجى والمراسلين الأجانب ب«الاستعلامات»، حيث سلمها احتجاجاً رسمياً على ما تضمنه تقرير ال«بى بى سي» الذى نشرته وبثته باللغة الإنجليزية يومى 24 و 25 فبراير الماضي، متضمناً تجاوزات مهنية وادعاءات ومزاعم بشأن ما قيل إنه تعذيب لمعارضين فى مصر، وحالات اختفاء قسرى مزعومة، كانت من بينها حالة الفتاة «زبيدة إبراهيم» التى ظهرت بعد ذلك فى لقاء بإحدى القنوات التليفزيونية المصرية، نفت فيه كل ما جاء بتقرير ال «بى بى سي» عن تعرضها للتعذيب أو الاختفاء القسري. أكد «رشوان» خلال اللقاء أن هيئة الاستعلامات تتمسك بموقفها المطالب باعتذار مناسب من «بى بى سي» على ما تضمنه تقريرها من ادعاءات مغلوطة بخصوص المواطنة زبيدة، والذى يصل إلى حد التزييف والتزوير، وأن تأخذ ال «بى بى سي» فى الاعتبار بجدية وسرعة ملاحظات وانتقادات الاستعلامات فى ما يخص سائر ما ورد بالتقرير، وأن تتخذ كل ما هو لازم من إجراءات مهنية وإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء وتجاوزات. وفى الوقت نفسه قام رشوان بإرسال الإحتجاج الرسمى إلى «بى بى سي» فى لندن من خلال المكتب الإعلامى التابع لهيئة الاستعلامات بالسفارة المصرية، كما تم أيضاً إرسال الاحتجاج إلى هيئة الإذاعة البريطانية عبر الموقع الإلكترونى لها على الإنترنت حسب القواعد القانونية المتبعة فى هذا الشأن. ومن جانبها أكدت مديرة مكتب «بى بى سي» فى القاهرة تثمين هيئة الإذاعة البريطانية للحوار الذى وصفته ب «البناء» والذى بدأ فور بث ونشر التقرير، بين رئيس هيئة الاستعلامات من جهة، وكبار المسئولين فى ال «بى بى سي» بلندن، من جهة أخري. وأعربت عن تقديرها لما سبق لرئيس «الاستعلامات» تأكيده من أن حرية التناول الإعلامي، والحصول على المعلومات مكفولة لجميع وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة فى مصر، وأكدت أن ال «بى بى سي» تنظر بمنتهى الجدية فى جميع النقاط الواردة فى مذكرة احتجاج «الاستعلامات»، وأن هذه النقاط محل بحث وتدقيق وسيتم الرد عليها فى أقرب فرصة.