لا شك أن كثيرين فى مصر قد تألموا مثل الرئيس السيسى فى الأيام الماضية من محاولات البذاءات والترخص التى نالت فى لحظة ضعف وعجز من بعض الصغار فى مصر للنيل أو الإهانة من القوات المسلحة أو تضحيات الجيش العظيم الآن أو أقوال بعض المرتجفين الذين أشاعوا بشىء من الجهالة وافتقاد الحكمة الوطنية أن هناك انقساما فى الشارع المصرى من جراء عمليات سيناء الشاملة التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة منذ قرابة الشهر لتطهير الوطن من رجس ومؤامرات الإرهاب ومكائد الإرهابيين. لا يمكن لى أو لغيرى من أبناء هذا الوطن الشرفاء أن يتصور أن يخرج علينا البعض ممن أصابت عقولهم اللوثة والانحدار العقلى لتوجيه سهام الشر أو الحقد والافتئات على جهود وتضحييات القوات المسلحة عبر تخرصات مسمومة بدعوى حق التعبير وحرية الرأى وعبر كتابات تحريضية أو أعمال فنية مسمومة أو عرض مسرحى منفلت وفى أى وقت.. فى وقت تقود الدولة حربا شاملة شرسة بغطاء وحاضنة عسكرية وأمنية لاعادة صياغة المشهد الكامل للأمن والاستقرار فى مصر والسؤال الحيوى الذى يثار حاليا ماذا يريد هؤلاء المنفلتون أخلاقيا ووطنيا فى الداخل وهؤلاء الأعداء أصحاب مؤامرات الهدم والتخريب والتقسيم والتفتيت لوحدة شعب وأرض مصر فى الخارج من وراء تصعيد مثل حملات البذاءات والترخص هذه فى هذا التوقيت ضد القوات المسلحة؟ بكل تأكيد أقول إن الأمر الحيوى الذى يجب أن تعيه الغالبية الكاسحة من أبناء هذا الوطن مصر أن مجمل النجاحات الأخيرة طيلة السنوات فى الأشهر الماضية من حيث إعادة بناء مؤسسات الدولة المصرية وفى المقدمة منها المحافظة على بل إعادة تطوير وهيكلة وتحديث المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية كان ومازال اكبر واجب وطنى وأفضل انتصار حقيقى تنبه إليه القيادة العسكرية والسياسية ممثلة فى الرئيس السيسى بعد وصوله مباشرة إلى منصب وزير الدفاع. ناهيك عن مجمل النجاحات الاقتصادية والتنموية وإقامة صروح العمران والمدن الجديدة حيث القائمة طويلة ومشروعات إقامة الحياة الكريمة للمواطن المصرى عن تنمية وطنية فريدة لم تشهدها البلاد من قبل بمثل هذه الأعداد والنوعية والضخامة وحجم وسرعة الإنجاز ثم ينتهى الأمر بعملية عسكرية ضخمة مخطط لها بعناية واقتدار فائق النظير لتقضى على حلم كل الكارهين والكائدين لهذا الوطن وخاصة دول وجماعات الخارج التى قدمت التجهيزات واللوجستيات وارسال حشود من الارهابيين ووفرت الدعم والخطط والمال العابر الحدود ومن ثم يهزم مشروعها الشرير ضد مصر بضربات أبناء قواتها المسلحة حاليا وفى حرب وجاهزية فاقت توقعات الأصدقاء قبل الاعداء.. فماذا تنتظر من كل هؤلاء هنا وهؤلاء هناك غير تصدير الفتن وبذاءات الترخص ضد قوات الجيش.. إنها بالفعل جريمة وخيانة تستوجب العقاب ضد من يروج لهذه الإهانات أو تصدير الفتن والمكائد أو النيل من القوات المسلحة فى الداخل. أما متآمرو الخارج من دول وجماعات مناوئة وحاقدة على الشعب والجيش والشرطة المصرية فان التصدى لها وتكسير وافشال محاولاتهم الشريرة هذه وغيرها فيكون بتزايد اللحمة والانصهار والوقوف يدا واحدة كمصريين مساندين متوحدين لدولتهم وجيشهم فمثل هذا التشابك وتلك الوحدة المنيعة هى من سيفشل تلك المحاولات الرخيصة عن تلك الدول البائسة ضد مصر حيث يجب أن يعرف أن مجمل النجاحات التى تحققت وتتحقق كل يوم على أرض مصر مازالت تثير حفيظة وغضب وحقد تلك الجماعات والدول من نوعية قطر وتركيا ومعهما بين الفينة والأخرى ايران حيث لا5 يريدون ولا يتمنون عودة قوية ظافرة للدولة المصرية باعتبار أن هذه العودة والقوة للحضور المصرى سيعطل ويفشل مخططاتهم للسيطرة والتمكن الكامل فى الاقليم بحجة أنه لا توجد قوة عربية تستطيع أن تملأ هذا الفراغ الاقليمى. فيجب ألا ننسى أن تلك الجماعات ونوعية هذه الدول كانت تريد لمصر أن تقيم على قارعة الطريق دولة خائفة مفتتة منهارة يزج بشعبها فى المنافى ومخيمات اللاجئين تضربها الفوضى ويروع ويقتل ويذبح شعبها وتقسم محافظاتها وأقاليمها إلى إمارات الموت والخلافة على يد جماعات وأمراء الإرهاب. هل كان ذلك صعب الحدوث والتحقق فى مصر..؟ على العكس تماما كان سهل الحدوث والوقوع لولا قوة وصلابة ومنعة ووحدة القوات المسلحة الدرع والسيف للدولة المصرية حيث بفضل شجاعة وتضحيات هذه القوات ثم إفشال هذا المشروع التدميرى تجاه الدولة المصرية وبدلا من توجيه التقدير والامتنان يخرج علينا بعض المنفلتين لينالوا من وحدة وعزيمة وتضحيات قوات الجيش وقوافل الشهداء الذين يقدمون أرواحهم الطاهرة فداء للوطن دون مبالغة فى القول أتمنى أن يفكر البعض منا ماذا كان سيكون مصير هذا الوطن ومصير عائلته الكبرى وأسرته لو تحقق هذا السيناريو الكابوس ضد مصر ونجحت المؤامرات السوداء الواسعة ضدنا ماذا سيكون مصيرنا؟! إننى أدعوكم أن تطالعوا نوعية الصور الأخيرة التى ترد إلينا وهى متاحة عبر وسائل الإعلام جميعا وحتى منصات التواصل الاجتماعى لحجم التدمير والتخريب لضحايا الشعب السورى فى الغوطة الشرقية وإدلب وغيرها من عشرات المدن هذه الأيام وحجم التخريب والتدمير لتلك المدن التى عادت إلى عصر القرون الوسطى. أرجو أن تنظروا وتطالعوا آلاف الجثث وصور المدن التى دُكت بالأرض هناك وتُقارنوا جيدا.. من كان سيؤمن لنا الحياة وبمثل هذه النعم على أرض مصر الآن من حيث الأمن والأمان والاستقرار ناهيك عن المساهمة فى معركة البناء والتنمية وإعادة بناء مصر الحديثة إلا غيره الجيش المصرى.. لذا يجب أن يتوقف هؤلاء المنفلتون من كل عقال عن النيل من قوات الجيش حيث يجب علينا جميعا التصدى لهم ووأد مهاترتهم وترحهم لافساح المجال أمام استكمال مسيرة البناء والتضحيات من قبل هؤلاء الابطال وصعود المصريين جميعا خلال الأشهر القادمة إلى قطار مصر الجديدة التى تستطيع اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ومن يعش ير. لمزيد من مقالات ◀ أشرف العشرى