قامت أجهزة الأمن بالجيزة صباح أمس بالأشتراك مع الأجهزة الشعبية والتنفيذية بإجراء مقابلات ومصالحات بين المسلمين والمسيحيين في دهشور لإعادة الأسر المسيحية إلي القرية مرة أخري . وقد ضمت اللجنة عشرة من المسلمين وعشرة من المسيحيين في حضور اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة واتفقت اللجنة علي اتخاذ التدابير النهائية بعودة الأسر المسيحية لمنازلها خلال أيام. يأتي ذلك بعد أن قام الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة يرافقه اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالمرور علي الأسر المتواجدة بالقرية والاتفاق معهم علي اجراءات الصلح والتهدئة بين الطرفين ليعود الوئام إلي القرية مرة ثانية بعد أن فقدته علي مدار الأيام الماضية نتيجة تلك الأحداث التي لم تشهدها القرية من قبل, كما قام عدد من أعضاء مجلسي الشعب والشوري بالمرور علي المنازل التي تهدمت لبحث إعادة تعويضها في الوقت الذي أكدت فيه الأجهزة الأمنية بأن العمل متواصل للقبض علي الجناة من خلال فريق من المباحث الجنائية يقوده اللواء عبد الموجود لطفي نائب مدير أمن الجيزة واللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية وقد تم تحديد جميع من شاركوا في تلك الأحداث باشراف العقيد سعيد عابد رئيس مباحث البدرشين للقبض عليهم. في الوقت نفسه قامت اللجنة المشكلة من أجهزة الأمن بالجيزة والمحافظة بحصر التلفيات الخاصة بالمنازل لتعويض أصحابها تنفيذا لقرار الرئيس محمد مرسي بسرعة الانتهاء من حصر التلفيات وصرف التعويضات لأصحابها في أقرب وقت بعيدا وعدم تأخير صرف هذه التعويضات. في الوقت الذي قام كميل فوازي أحدافراد كبار العائلات المسيحية بالبدرشين بإجراء اتصالات مع الأقباط الموجودين خارج القرية لاعادتهم مرة أخري إلي القرية وإعادة الوئام بين المسلمين والمسيحيين من أبناء البلدة. في ذات السياق أكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بأن وزارة الداخلية أخذت علي عاتقها منذ اللحظات الأولي لحادث دهشور إنهاء الأزمة من خلال الوصول إلي المتهمين وتقديمهم للعدالة مؤكدا علي أن أجهزة الأمن بكامل قواتها متواجدة بقرية دهشور لإجراء عمليات التأمين اللازمة وضبط العناصر المخربة, رافضا تسمية أحداث دهشور بأنها فتنة طائفية, مؤكدا أنها كانت مشاجرة بسبب خلاف علي حرق قميص وان الضحية كا يمر بالمصادفة أمام المشاجرة. وعلي جانب آخر قامت الأسر المسلمة الموجودة في دهشور بتأمين منازل المسيحيين ومحلاتهم التي هجروها خوفا من تعرضها للسرقة من بعض الذين يحضرون للقرية من خارجها مؤكدين أنهم يسهرون علي حمايتها, في الوقت الذي قام فيه وفد من كبار العائلات بالقري المجاورة للقرية بإجراء لقاءات بين المسلمين والمسيحيين لتهدئة المناخ وتشجيع الأسر المسيحية علي العودة إلي القرية مؤكدين أن القانون سوف يقتص من المتهمين الذين شاركوا في الأحداث. الجدير بالذكر أن الرئيس محمد مرسي كان يتابع أحداث دهشور لحظة بلحظة مع محافظ الجيزة د.علي عبد الرحمن ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين وطلب تشكيل لجنة لتعويض الاسر المسيحية عن الاضرار التي لحقت بهم مما حدث من هدم منازلهم ونهب محالهم. وعلي جانب آخر مازالت قوات الأمن المركزي ومديرية أمن الجيزة تكثف من خدماتها الأمنية بإشراف العميد رشاد نجم رئيس مباحث جنوبالجيزة والعقيد سعيد عابد رئيس مباحث البدرشين علي مداخل ومخارج القرية لمنع وقوع أي صدامات بين الجانبين, بينما تواصل نيابة البدرشين تحقيقاتها في الحادث وطلبت سرعة تحريات مباحث الجيزة وسرعة القبض علي الجناة بعد أن استمعت إلي أقوال المتهمين الذين تم القبض عليهم والذ ين تسببوا في مصرع الضحية معاذ محمد.