طالب عدد من الناجين بينهم سيدتان من الحادث بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا فى الكارثة، وأضافوا أنهم يحمدون الله بعد أن تأكدوا أنهم خرجوا أحياء من قطار الموت.. مؤكدين أنهم عاشوا يوماً كيوم الحشر. «الأهرام» رصدت حالة الرعب التى عاشها المصابون، وفى البداية تقول سماح عبدالهادى يحيى 62سنه ربة منزل أنها استقلت القطار متجهة الى كفر داوود بمدينة السادات، مشيرة إلى أن حالة القطار كانت سيئة وكان يقف بصورة متكررة فى محطات وأماكن ليست من خط سيره المعتاد أن يقف فيها. وأضافت أنه توقف قبيل محطة الخاوى، وهى منطقة لا يعتاد القطار الوقوف بها بعدها شعرنا بإصطدام شديد بالقطار وسقوط جميع الحقائب والنوافذ الزجاجية على الركاب وأصيب الجميع بالرعب والهلع وبدأ الركاب يتكدسون على أبواب القطار محاولين الخروج منه. وأضافت سماح أنها تمكنت من الخروج من عربة القطار ووصفت المشهد حولها داخل العربة بوجود العشرات من المصابين أكثرهم من النساء والأطفال وتمكنت من الفرار إلى إحدى المناطق الزراعية المجاورة للحادث خشية وقوع حريق أو انفجار بالقطار بعد أن شاهدت الجرار مقلوبا بعيدا عن القضبان وخروج عدد كبير من العربات خارج القضبان، وبعد خروجها شاهدت سيارات الإسعاف تحضر إلى موقع الحادث وزادت إصابتها بحالة الرعب والصدمة بعد رؤيتها للضحايا والمصابين وهم يخرجون من القطار من بينهم من هو محمول داخل أكياس بلاستيكية تابعة للإسعاف. فيما تؤكد فضيلة عبدالقوى علوانى 58 سنة من كفر داود بالمنوفية أنها لن تنسى هذا الحادث المروع وتحديدا أشلاء الضحايا ومشاهد الأطفال المصابين داخل وخارج القطار الذى أصابها بالرعب مطالبة المسئولين بمحاسبة المقصرين. وإلتقينا بمحمد جمعة عبدالحافظ 45 عاما من داخل مستشفى بدر الذى قال إنه استقل القطار برفقة زوجته وفوجئ بتصادم القطارين بمنطقة أبو الخاو وتعرضت زوجته لإصابات بالغة وتم نقلها إلى المستشفى. وروى العشرات من المصابين وذويهم ساعات الرعب والهلع التى أصابتهم جراء الحادث المروع مؤكدين أن ما حدث حول مزلقان عزبة خورشيد القريبة من مكان الحادث تحول إلى ثكنة بشرية لنقل المصابين. انتقلت «الأهرام» لمتابعة حالة المستشفيات بالبحيرة لإستقبالها المصابين، حيث تحولت الى خلية نحل فى استقبال العشرات من المصابين والوفيات، وقام مرفق الإسعاف بجولات مكوكية لنقل المصابين من موقع الحادث إلى المستشفى ومساعدة الأهالى فى إسعاف ذويهم. قال كريم بدر أحد الناجين من الحادث إنه فوجئ أثناء استقلاله القطار بهزات عنيفة لم يشهدها قبل ذلك وتطاير الركاب من على الكراسى نظرا للازدحام الشديد في عربات القطار وشدة الإصطدام، مشيرا إلى أنه وجد نفسه وسط حشود كبيرة من الضحايا والمصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج وأن أهالى كوم حمادة أنقذوه والعشرات من المصابين بانتشالهم من بين الجثث ونقلهم إلى سيارات الإسعاف التى تراصت على جانبى الطريق إضافة إلى سيارات الأهالى التى نقلت عددا كبيرا من المصابين ولم يشعر بنفسه بعدها إلا فى المستشفى.