شأن كل مرة وعلى عادتها السنوية التى لم تنقطع عنها منذ 33 قرنا من الزمان، حضرت الشمس في موعدها في تمام السادسة و25 دقيقة صباحا لتخترق بشعاعها مسافة 62 مترا هي المسافة التى تفصل وجه الملك رمسيس الثاني عن الفتحة التى ترسل منها الشمس ضياءها عبر بهو أعمدة المعبد الكبير الذي بناه رمسيس في منطقة أبو سمبل جنوبأسوان. كانت الوفود السياحية تنظر تلك اللحظة التاريخية التى لم يكف المصريون القدماء أن يبهروا بها العالم بدقة حسابات فلكية جعلت الكون يحتفل مرتين بإرسال شعاع الشمس إلى القاعة الملكية لتنير وجه واحد من أعظم من جلسوا على عرش مصر عبر العصور. كان في مقدمة المحتفلين د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ود. رانيا المشاط وزيرة السياحة ود. خالد العناني وزير الاثار واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، كما شارك 300 من الفنانين والفنانات من مصر واليونان والصين وتايلاند وتونس وكينيا وإثيوبيا ضيف شرف مهرجان الفنون المقام في أسوان، قاموا بعروض استعراضية في ساحة المعبد ليشاركوا الشمس ال 20 دقيقة التى استغرقتها في تلك المناسبة التى يقول وزير الآثار إنها بمناسبة بدء الحصاد في 22 فبراير من كل عام، تماما كما بدأت الاحتفال بالطريقة نفسها يوم 22 أكتوبر حيث بداية موسم الزراعة.ولم تخف وزيرة السياحة سعادتها بتلك الاحتفالية الفريدة التى أرسلت أمس برسالة إلى العالم كله بتعافي السياحة في مصر.