كشف إحصاء حكومى أجرته السلطات الفرنسية أن العاصمة باريس تعانى من تفشى ظاهرة انتشار المشردين فى أرجائها، لدرجة أن عددهم الآن يقدر بحوالى 3 آلاف مشرد، والعدد مرشح للارتفاع أيضا إلى خمسة آلاف. وجاء الكشف عن الرقم المرتفع لمشردى باريس بسبب تعرض العاصمة الفرنسية إلى موجة من الصقيع العنيفة التى نزلت بمعدلات الحرارة إلى 7 درجات تحت الصفر، فيما تعتبر إحدى أشد موجات الصقيع التى تشهدها فرنسا وعاصمتها. واستدعت الهجمة الثلجية إجراء إحصاء لأعداد المشردين بغرض توفير المساعدات اللازم لهم، وشارك فى حملة الإحصاء حوالى ألفى موظف بالإضافة إلى 1700 متطوع. وكانت حكومة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد تعهدت فى وقت سابق بتوفير مناطق إيواء خلال فترة الشتاء تكفى لاستضافة حوالى 13 ألف مشرد. فى الوقت نفسه، كشف وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب عن مشروع قانون جديد لتنظيم شئون الهجرة واللجوء، وسط انتقادات واسعة من جانب جمعيات حقوق الإنسان. ويقوم القانون الجديد على ثلاثة محاور أساسية، يضمن أولها تقليص الفترة اللازمة للنظر فى طلبات اللجوء من 120 إلى 90 يوما، وبالتالى تسريع عمليات ترحيل طالبى اللجوء فى حالة رفض طلبهم. ويقوم ثانى المحاور على تعزيز سياسات مكافحة الهجرة غير المشروعة والتى تعتبرها الحكومة الفرنسية من عوامل التهديد المباشر لأمنها. ويتضمن القانون المقترح أيضا تخفيف إجراءات منح الإقامة للوافدين بشكل قانوني، بما ييسر لهم الاندماج بشكل سريع فى المجتمع الفرنسي.