كشف تقرير أمريكى أمس النقاب عن زيادة ملحوظة فى أعداد مجموعات الكراهية فى الولاياتالمتحدة خلال العام الأول من حكم الرئيس دونالد ترامب. وأوضح التقرير الذى أعده معهد “قانون الفقر فى الجنوب” فى إحصائه السنوى للمجموعات المتطرفة أن عدد مجموعات الكراهية ارتفع 4٪ مقارنة بالعام الماضى ليبلغ 954 مجموعة. وجاء فى التقرير الذى حمل عنوان “العام فى الكراهية والتطرف” أن “العام الأول لترامب فى سدة الرئاسة كان مثيرا للانقسام على غرار حملته الانتخابية لكن مع عواقب أكبر”، فخلال عام ازداد عدد المجموعات النازية الجديدة بشكل كبير ليبلغ 121 صعودا من 99، وذلك بسبب تجنيد طلاب جامعيين، كما ارتفع عدد المجموعات المعادية للمسلمين إلى 114 بالمقارنة ب 101 فى 2017، خصوصا بعد وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإغلاق الحدود أمام المسلمين. وبحسب التقرير، فإن تزايد أعداد جماعات الكراهية أدى إلى زيادة مقابلة فى المجموعات المتطرفة لدى السود والمسلمين والتى ازدادت أعدادها إلى 233 بالمقارنة ب 193 فى 2016. ومن جانب آخر، أعلن مسئولون أمريكيون أن سلطات واشنطن ستدفع 3.5 ملايين دولار لتسوية دعوى أقامتها أسرة أسود أعزل قتلته الشرطة بالرصاص عام 2016،وفجر مقتل تيرانس ستيرلينج - الذى صدم بدراجته النارية سيارة شرطة بعد مطاردة - مظاهرات فى العاصمة الأمريكية وسط مشاعر غضب بسبب انتشار حوادث قتل السود برصاص الشرطة فى أنحاء متفرقة من الولاياتالمتحدة. وعلى صعيد حادثة فلوريدا التى هزت الولاياتالمتحدة أخيرا، اقترح الرئيس الأمريكى تسليح معلمى المدارس بما يساعد على منع وقوع مجازر كتلك التى وقعت فى مدرسة بولاية فلوريدا الأسبوع الماضى حين فتح مسلح النار فأوقع 17 قتيلا. وأبدى ترامب دعمه للفكرة خلال اجتماع بالبيت الأبيض أمس الأول مع طلاب نجوا من إطلاق النار وأب فقد ابنته فى الواقعة. وأقر ترامب بأن الفكرة ستثير الجدل، لكنه قال “لو كان لدينا معلم، يجيد استخدام الأسلحة النارية، لتمكن من إنهاء الهجوم سريعا”. كما تعهد ترامب باتخاذ إجراءات “قوية” من أجل التحقق من السوابق الإجرامية والوضع العقلى للراغبين فى شراء أسلحة. وفى غضون ذلك، صادرت السلطات الأمريكية أمس ألف سلاح غير شرعى فى شوارع شيكاجو منذ مطلع العام الحالي. يأتى ذلك فى الوقت الذى عثرت فيه شرطة كاليفورنيا على عدد من الأسلحة بينها بنادق نصف آلية فى منزل مراهق ،كان قد توعد فى وقت سابق بأن يجعل من مدرسته الثانوية هدفا له، حسبما أعلنت الشرطة فى مقاطعة لوس أنجلوس.