فى تحرك يهدف إلى احتواء الغضب الشعبى بعد مذبحة فلوريدا، أكدت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أصدر تعليمات إلى وزارة العدل تقضى بإبطال أجزاء من الأسلحة النارية الآلية حتى يصعب تشغيلها وإطلاق النار منها. كما أشارت إلى أن ترامب طالب بحظر جميع الأجهزة التى تحول الأسلحة المشروعة إلى بنادق أوتوماتيكية، موضحة أنه من المنتظر الانتهاء من اللوائح الخاصة بتنفيذ مثل هذه التعليمات خلال الأيام القادمة، وذلك فى محاولة بتنفيذ تعهده بجعل المدارس الأمريكية أكثر أمنا. يأتى ذلك فى الوقت الذى يحشد فيه الطلبة فى فلوريداوالولاياتالمتحدة قواهم لإطلاق مسيرة ضخمة ضد انتشار الأسلحة النارية. وتوجه العشرات من طلبة فلوريدا إلى مدينة تالاهاسى عاصمة الولاية، حيث رفض مجلس النواب المحلى تشديد قوانين الولاية حول الأسلحة النارية، كما التقوا بمسئولين محليين منتخبين للتنديد بتقاعس الطبقة السياسية فى مواجهة تضاعف عمليات إطلاق النار فى المدارس الأمريكية خلال السنوات الأخيرة. كما كشف النجم الشهير جورج كلونى والإعلامية البارزة أوبرا وينفرى والمخرج ستيفن سبيلبرج عن أن كلا منهم سيتبرع بمبلغ 500 ألف دولار لصالح «مسيرة من أجل حياتنا» المقرر تنظيمها فى واشنطن. وكان كلونى وزوجته، محامية حقوق الإنسان أمل أول من تعهد بتقديم دعم مالى للمسيرة التى تهدف لتعزيز الدعوات بفرض قيود على الأسلحة بعد مجزرة مدرسة باركلاند فى فلوريدا. وقال كلونى إنه وزوجته سيشاركان فى المسيرة المقررة فى واشنطن فى 24 مارس المقبل. ويشارك طلاب من مدرسة مارجورى ستونمان دوجلاس الثانوية التى شهدت حادثة إطلاق النار فى تنظيم المسيرة. وفى الوقت ذاته، كشف أحدث استطلاع للرأى العام الأمريكى نشره معهد «كوينيبياك» عن أن 66٪ من الأمريكيين يؤيدون تشديد قوانين السلاح، فى حين أن 31٪ يعارضون مثل هذا الإجراء. ويحذر 67٪ منهم من أنه «من السهل جدا» حاليا شراء سلاح فى الولاياتالمتحدة، ويؤكد 75٪ من المشاركين على ضرورة بذل الكونجرس الأمريكى المزيد للحد من العنف المسلح. ويكشف هذا الاستطلاع عن انقسامات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول ملف السلاح، ففى حين أن 86٪ من الديمقراطيين يؤيدون قوانين أكثر صرامة، فإن 34٪ فقط من الجمهوريين يشاركونهم الرأي.