اضطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتخاذ موقف الثلاثاء بشأن الأسلحة النارية في مواجهة موجة استنكار إثر عملية إطلاق النار الدامية في مدرسة بفلوريدا، عارضا حظر جهاز فتاك يحول بندقية إلى سلاح شبه أوتوماتيكي، سبق أن استخدم في نهاية 2017 في مجزرة لاس فيجاس. ويخضع ترامب لضغوط شديدة ولا سيما من قبل طلاب نجوا من المجزرة الأسبوع الماضي وأعلنوا التعبئة ضد هذه العمليات المتكررة. وقد استقل العشرات منهم حافلات في اتجاه تالاهاسي عاصمة فلوريدا حيث صوت مجلس النواب المحلي للتو لرفض تشديد القوانين المحلية حول الأسلحة النارية. ويلتقي التلاميذ من مدرسة باركلاند بشمال ميامي الأربعاء مسؤولين محليين منتخبين للتنديد بتقاعس الطبقة السياسية في مواجهة تضاعف عمليات إطلاق النار في المدارس الأميركية خلال السنوات الأخيرة. وأعلن تلاميذ باركلاند عن "مسيرة من أجل حياتنا" ينظمونها في آذار/مارس في واشنطن ومدن أميركية أخرى للمطالبة بقوانين أكثر صرامة على الأسلحة النارية. وأثنى الممثل جورج كلوني وزوجته أمل على "شجاعة الشابات والشبان في مدرسة مدرسة ستونمان دوغلاس وبلاغتهم"، معلنين التبرع بنصف مليون دولار دعما لهذه المبادرة. من جهتها تعهدت النجمة التلفزيونية أوبرا وينفري بالتبرع بالمبلغ ذاته، مشيرة إلى أن التعبئة الحالية تذكرها بالتعبئة ضد العنصرية في الستينيات.