أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء أنه يجرى حالياً إعداد دراسات جدوى الربط الكهربائى مع كل من قبرص ومصر بطاقة تتراوح بين 2000 ونحو 3000 ميجا وات، فضلا عن دراسات مماثلة للربط الكهربائى مع السودان، بطاقة تتراوح بين 200 ونحو 300 ميجا وات. وأوضح ان تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى لقطاع البترول عززت من تحويل هذا القطاع مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، مشيرا إلى تكليفات الرئيس لنا بأن الكهرباء أمن قومى للبلاد. وأشار خلال مؤتمر «مستقبل الطاقة واستراتيجيات الكهرباء والطاقة المتجددة»، الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إلى أن مصر ستصبح مع حلول عام 2050 من أهم مراكز تصدير الطاقة على مستوى العالم. وأضاف الوزير أنه تمت إضافة نحو 25 جيجا جديدة فى انتاج الكهرباء منذ يونيو 2015 حتى الآن بنحو 30 شهراً، حيث بلغت القدرة الانتاجية للبلاد نحو 36.9 جيجا، فيما أصبح لدينا فائض فى الطاقة الكهربائية، منذ عام 2015، والذى بلغت قدرتنا فيه مستوى 29.5 جيجا، وودعنا معه ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى بالبلاد. وأشار إلى هناك نحو 4300 ميجا من الطاقة الكهربائية المنتجة من المصادر المتجددة ستدخل الخدمة بالكامل مع حلول عام 2022، وهى تحت الانشاء حاليا، ومقسمة إلى نحو 2000 ميجا طاقة الرياح، ونحو 2000 ميجا أخرى من الطاقة الشمسية، ونحو 300 ميجا من المحطات الصغيرة التى تعمل فوق أسطح المنازل. وقال: إننا نسعى لزيادة القدرة الانتاجية للمحطات الحالية التى تعمل بطاقات أقل من طاقتها الانتاجية، حيث تم الاتفاق مع شركة إماراتية متخصصة فى هذا الشأن، وبدأنا بإحدى المحطات فى منطقة العين السخنة. وأشار إلى أن الاتفاق يشمل صيانة وتحديث هذه المحطات، وسيتم اقتسام قيمة الطاقات الجديدة لهذه المحطات بعد التحديث بين الجانب المصرى والجانب الإماراتى، بعد استبعاد قدرة طاقة المحطة الانتاجية قبل عمليات التحديث، وبعد نجاح تلك التجربة من الممكن أن نتوسع فيها. وقال المهندس طارق توفيق رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة إن قطاع الكهرباء قطع شوطا كبيرا من النمو خلال السنوات الماضية، وأصبح قادرا على تلبية جميع احتياجات قطاع الصناعة. وأوضح ان هذا القطاع نجح فى وضع مصر على خريطة الطاقة العالمية.