أعلن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى عمان أن على إيران سحب مقاتليها من سوريا، مؤكدا ان وجودها فى هذا البلد يؤدى إلى زعزعة استقرار المنطقة. وقال تيلرسون فى مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى فى عمان «نحن قلقون بشأن الحادث الأخير المتعلق بإسرائيل وإيران فى سوريا، وأعتقد أن هذا يوضح مجددا لماذا لا يؤدى الوجود الإيرانى فى سوريا سوى إلى زعزعة الاستقرار». وأضاف «نعتقد أن على إيران سحب عسكرييها، الميليشيا التابعة، لها من سوريا وأن تفسح المجال أمام تعزيز عملية السلام فى جنيف». من جهته، أكد الصفدى «ضرورة التقدم نحو حل سلمى للأزمة السورية». وأضاف أن هذا الحل «يجب ان يكون على أساس القرار 2254 وعلى أساس مسار جنيف الذى نعتبره المسار الوحيد لتحقيق الحل السلمى».وأشار إلى أن «الحل الذى نريده هو الحل الذى يقبل به الشعب السورى ويضمن وحدة سوريا وتماسكها».وحول زيارته المقررة الخميس إلى لبنان قال تيلرسون إن واشنطن تدعم «لبنان ديمقراطى خال من أى نفوذ للغير». من جانب آخر، أكد الوزيران أهمية اعادة احياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وفيما يتعلق بخطة السلام التى من المقرر ان يعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال تيلرسون «شاهدت عناصر تلك الخطة، وهى قيد التطوير منذ عدة أشهر». وشدد الصفدى على أنه لا بديل عن «حل الدولتين» لإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط.، بينما أكد تيلرسون أن الوضع النهائى للقدس المحتلة وحدودها أمر عائد للأطراف المعنية، مشيراً الى التزام الرئيس دونالد ترامب بالسلام فى الشرق الأوسط. وفى تعقيب فورى على تصريحات تيلرسون أكد على أكبر ولايتى المساعد الكبير للزعيم الأعلى الإيرانى ان الوجود العسكرى لبلاده فى سوريا مشروع وجاء بناء على دعوة من دمشق.ونقلت عنه وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء قوله ردا على سؤال عن تصريحات تيلرسون «من يجب أن يغادروا سوريا هم من دخلوها دون إذن من الحكومة السورية الشرعية».