تحت عنوان «شرخ فى التفوق العسكرى الإسرائيلى» وصف أمير بوحبوط المحلل العسكرى فى موقع «واللا» الإلكترونى الإسرائيلى إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية من طراز إف 16 بأنه واقعة لم تحصل منذ عشرات السنوات، وهى تشير إلى شرخ فى التفوق العسكرى للجيش الإسرائيلى بما يتطلب تحقيقا معمقا لفحص حقيقة ما حصل. وكتب بوحبوط: من الناحية الإستراتيجية، ما يحصل هو حدث تاريخى كبير جدا قيد التشكل، فالعقيدة الإيرانية تهدف إلى إقامة قوة عسكرية كبيرة فى أراض سوريا ذات ثقل ضد دول المنطقة، وبينها الأردن والخليج وأيضا ضد إسرائيل. وهذه العقيدة قد ارتقت مرحلة أخرى، مع ترسخ وجود الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا وذلك فى إشارة إلى أن إيران ربما قررت مواجهة إسرائيل من حدودها مباشرة لذلك أرسلت طائرة الاستطلاع بدون طيار إلى داخل إسرائيل مما أدى إلى المواجهة التى انتهت بإسقاط الطائرة اف 16التى خرجت للرد على اختراق الطائرة بدون طيار للحدود الإسرائيلية. وتابع أن قادة فيلق القدسالإيرانى منشغلون بإقامة بنى هندسية وعسكرية فى كافة أنحاء سورية، إلى جانب نقل منظومات أسلحة لاستخدامات مستقلة. وكتب المحلل العسكرى لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي، قائلاً: «إن الحادث الخطير يعد المرة الأولى التى تتجه فيها إيران إلى عمل مستقل ضد إسرائيل، وأنه ربما يكون هذا السبب فى تصاعد التوتر فى الأيام الأخيرة». وبقليل من الجهد نكتشف إن إسرائيل تحاول أن تبيع للعالم فكرة أن المواجهة التى تمت فوق سوريا مؤخرا كانت عبارة عن اعتداء إيرانى مباشر عليها وبالتالى تجعله يتعاطف معها فى أى مواجهة قادمة مع طهران التى تجرأت وهاجمتها من الأراضى السورية. لمزيد من مقالات أشرف أبوالهول