(سيناء 2018 )العملية العسكرية الأضخم التى بدأت تنفيذها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية فى سيناء صباح أمس للقضاء على التنظيمات والعناصر الارهابية الموجودة على الأرض، والتى تسعى الى إثارة الفزع وقتل المدنيين تنفيذا للتعليمات التى تصدر اليها من الخارج، وبتمويل اجنبى، وتلك العملية جاءت بناء على تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى طالب الفريق فريد حجازى رئيس اركان حرب القوات المسلحة بالقضاء على تلك التنظيمات فى خلال 3 شهور فقط، وتشديده أكثر من مرة على استخدام القوة الغاشمة فى التعامل مع تلك العناصر . ومع صدور البيان الأول للقيادة العامة للقوات المسلحة حول تلك العملية الضخمة التى تم الإعداد لها منذ فترة من اجل احكام السيطرة تماما فى وسط وشمال سيناء، وعدم وجود ممرات لهروب العناصر الارهابية ومحاصرتهم خلال الفترة الاخيرة من اجل تنفيذ العملية العسكرية الشاملة ، وتحقيق الاهداف التى وضعت لها بناء على خطة شاملة، يمكن تلخيص: أولا: خلال الشهر الماضى كانت هناك عمليات عسكرية يومية فى سيناء من مداهمات، والقضاء على بعض العناصر الارهابية، وتدمير لمخازن السلاح، وأماكن تجمع تلك العناصر بجانب تمشيط يومى لمناطق العمليات التى تنفذ. ثانيا: تم قطع جميع وسائل التواصل بين التنظيمات الاهابية والعناصر الخارجية عن طريق تنفيذ عمليات تشويش ضخمة من قبل عناصر الحرب الالكترونية لإيقاف اى تعليمات أو استغاثات خارجية وطلب الدعم. ثالثا:تم قطع جميع الطرق التى تؤدى الى دعم لوجيستى للعناصر الارهابية الموجودة على الارض ومحاصرتهم فى أماكن محددة لسهولة الوصول اليهم وابادتهم بالكامل. رابعا: العمل المخابراتى على الارض له دور كبير فى تحديد تحركات العناصر الارهابية واستهدافهم، وتحديد احداثيات وجودهم ومخازن الاسلحة لسهولة اصطيادهم بواسطة الطائرات، أو وصول القوات البرية الى تلك المواقع. خامسا: شاركت القوات البحرية بمهام موكلة اليها للسيطرة على جميع السواحل فى البحرين المتوسط والأحمر لمنع دخول اى دعم لتلك العناصر عن طريق البحر، بحيث تكون رادعة لأى عناصر ارهابية تسعى الى التسلل الى سيناء عبر البحر خلال المرحلة الحالية. سادسا: الاستغلال الأمثل لعناصر القوات المسلحة الموجودة على الارض من الجيشين الثانى والثالث، بجانب الاستعانة بعناصر العمليات الخاصة، وقوات الانتشار السريع، وكل يعمل تحت مظلة واحدة . سابعا: لن تقتصر العمليات العسكرية على سيناء فقط ولكنها ستشمل جميع المناطق التى يحتمل ان توجد بها عناصر ارهابية، مثل منطقة الظهير الصحراوى غرب الدلتا، والتى سينفذ بها عمليات عسكرية ضخمة هى الاخرى للقضاء على بعض التجمعات الهاربة هناك او التى تسللت عبر الحدود الغربية منذ فترة طويلة. ثامنا: ولتحقيق السيطرة الكاملة سيتم احكام السيطرة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، وذلك من خلال تنفيذ تدريبات ومناورات عسكرية مختلفة على جميع الحدود لردع اية جماعات تسعى الى التسلل الى داخل الدولة لتقديم الدعم للجماعات الارهابية وقطع جميع مصادر الدعم عن تلك الجماعات، بالاضافة الى انتشار عناصر حرس الحدود بطول الحدود للسيطرة على الوضع. تاسعا: من المعروف ان هناك دولا تسعى الى نقل السلاح الى ليبيا للوصول الى الجماعات الارهابية، ومن ثم ادخالها الى مصر عن طريق الحدود، من هنا تنتشر القوات البحرية على امتداد المياه الاقتصادية والدولية لتنفيذ عمليات حق الزيارة والتفتيش على اى سفينة يتم الشك فى حمولتها، وذلك تنفيذا لقرارات القانون البحرى. عاشرا: إحكام السيطرة على حركة الدخول والخروج من والى سيناء لعدم دخول عناصر ارهابية، أو محاولة الهروب من سيناء والدخول الى محافظات الدلتا. الحادى عشر: تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس بشكل كثيف لتأمين حركة الملاحة الدولية، بجانب تأمين منطقة البحر الاحمر بالكامل من خلال وحدات الاسطول الجنوبى. ان مصر تخوض اليوم حربا حقيقية شاملة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، من أجل تطهير البلاد من آفة الارهاب العابر للحدود والذى يتلقى تعليمات خارجية وبتمويل خارجى من اجل اسقاط الدولة المصرية والحرب بالوكالة، لتحقيق سيناريوهات سوريا والعراق على ارض مصر، الا ان القوات المسلحة تقف بالمرصاد لتلك التنظيمات ومن يدعمهما، من أجل حماية الدولة المصرية والدفاع عن الأمن القومى المصرى الذى هو الهدف الحقيقى للقوات المسلحة .