هي قصة خرافية تداعب خيالنا منذ الطفولة، عالم البلاط الملكي والسحر والحوريات والحب، قبلة الحياة التي تقضي على لعنة الشر والنوم لأكثر من مائة عام. إنها قصة « الجمال النائم» التي توقظ فينا البراءة والأحلام. واليوم وعلى مدى ساعتين يعيش جمهور الأوبرا مع سحر وألوان إيطاليا مع فرقة «باليتو ديل سود» الإيطالية التي تقدم عرض باليه «الجمال النائم» لمدة ثلاثة أيام آخرها الليلة. تتلون القصة برؤية مصمم الرقص والمخرج «فريدي فرانزوتى» الذي ابتعد عن الرؤية الأصلية القديمة ل «ماريوس بتيبا» وقدم باليها كلاسيكيا يستلهم عادات وطقوس إيطاليا في القرن العشرين، ينقلنا المخرج إلى أرض أوترانتو بجنوب إيطاليا وتصبح بطلة العرض شابة تعيش فى كنف عائلتها بإحدى مدن البحر المتوسط. نجح المخرج في تقديم ملامح من حياة الإيطاليين وملابسهم ورقصاتهم، كما ترجمت خطوات الباليه الكلاسيكى بعض حركات التويست والديسكو وغيرهما من رقصات أوروبية معروفة آنذاك على موسيقى تشايكوفسكى، وأشاع العرض أجواء من البهجة والفكاهة والخفة مستخدما التنكر وأسلوب «الكوميديا دلارتي» في الأداء.