شهدت 5 دول حول العالم استحقاقات انتخابية، أمس، وهي فرنسا وقبرص وكوستاريكا والإكوادور وغينيا. وقد شكلت انتخابات جزئية على مقعدين ببرلمان فرنسا ضربة قوية لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، بينما أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، بعد فوزه بجولة إعادة الانتخابات الرئاسية، بأنه سيكون «رئيسا لكل القبارصة». وخسر حزب الرئيس الفرنسي «الجمهورية إلى الأمام» في انتخابات جزئية على مقعدين في البرلمان، في أول اختبار انتخابي منذ فوز الحزب بأغلبية كبيرة في يونيو الماضي. وفاز بهذين المقعدين في المجلس الأدنى من البرلمان حزب الجمهوريين المحافظ في تعزيز لزعيمه الجديد لوران ووكيز، وهو من منتقدي ماكرون بشدة. ويرفض ووكيز سياسات ماكرون ويصفه بأنه بعيد تماما عن الريف الفرنسي وضعيف من الناحية الأمنية. وما زال الحزب الحاكم يسيطر على 309 مقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 عضوا، لكن شعبية ماكرون شهدت تراجعا منذ توليه السلطة. ومن جانبه، قال ووكيز في بيان : «إنها ضربة تعاقب بشدة سياسات الحكومة التي يحكم مواطنونا بقسوة تأثيرها على أرض الواقع، فالضرائب ترتفع على الطبقة المتوسطة وأصحاب المعاشات، وهناك انفجار غير مسبوق في الهجرة والجريمة». وأجريت هذه الانتخابات الجزئية بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية بفرنسا بطلان نتائجها التي أعلنت العام الماضي. وفي نيقوسيا، فاز الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بولاية ثانية أمام المرشح اليساري ستافروس مالاس، ما سيتيح له مواصلة العمل على تحريك مفاوضات توحيد الجزيرة. وحصل أناستاسيادس - 71 عاما - على 55،9٪ من الأصوات مقابل 44٪ لمنافسه مالاس المدعوم من الشيوعيين، بحسب النتائج الرسمية النهائية. وبلغت نسبة المشاركة 73٪، في حين بلغت 71٪ في الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي، وشارك فيها نحو 550 ألف شخص. وفي كوستاريكا، يتنافس، المذيع التليفزيوني السابق والمطرب المسيحي المحافظ، فابريسيو ألفارادو، مع كارلوس ألفارادو كيسادا، مرشح الحزب الحاكم، في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة والمقررة في الأول من أبريل القادم. وكان ألفارادو قد تقدم بشكل قوي في الجولة الأولى من الانتخابات بسبب اعتراضه الشديد على زواج المثليين، إلا أنه حصل على حوالي 25٪ من الأصوات مقابل 21٪ لكيسادا. وصعد نجم ألفارادو - 43 عاما - خلال الحملة الانتخابية بعد إدانته حكما قضائيا دعا كوستاريكا إلى منح حقوق الزواج المدني للمثليين. وفي غضون ذلك، صوت الناخبون في الإكوادور ب»نعم» ضد إعادة انتخاب الرئيس لولايات غير محددة، وهو استفتاء دعا إليه الرئيس الحالي لينين مورينو لقطع طريق العودة إلى السلطة على الرئيس السابق رافاييل كوريا. من جهة أخرى، دعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي يحكم البلاد منذ 2003 إلى انتخابات رئاسية مبكرة في 11 أبريل القادم، دون أن يوضح سبب هذا الاقتراع المبكر.