لأنه يمثل الخطر الأكبر عليهم ويرون فيه العقبة الكؤود التى تعيق حركتهم المشبوهة من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء تتتابع وتتواصل خطط التربص بالرئيس السيسى والسعى لاختراق العقل المصرى تحت ضباب مصنوع من صخب محموم وصراخ هستيرى فقد كل مفعوله وتأثيره لدى شعب عاش عذاب المعاناة مع سنوات الفوضى التى أعقبت أحداث 25 يناير 2011 ولم يكن لها من فائدة سوى أنها جددت صحة اليقين لدى المصريين بأهمية عدم السماح بتكرار الانسياق وراء الشعارات الرنانة التى تؤدى إلى تغييب المنطق وتغييب العقل لحساب صراخ التهييج والإثارة! هم بالفعل فضحوا أنفسهم وانكشف سترهم وأدركوا أن السيسى بما نجح فيه من تجنيب مصر مخاطر الفوضى التى كانت ذروة رهانهم ليس مستعدا لأن يتراجع خطوة واحدة إلى الوراء وإنما كما أكد قبل أيام أنه لن يسمح بتكرار ما حدث قبل 7 سنوات والذى مازالت فاتورته الباهظة تستنزف قوة وطاقة هذا الشعب حتى اليوم. والحقيقة إنهم معذورون لأنهم محبطون بسبب تعاظم شعورهم بالعجز عن مواجهة ومناظرة رجل يجاهر بأنه مازال مستعدا للتضحية بحياته فداء لهذا الوطن ومن ثم فإن كل أبواب المساومة معه بشأن مصلحة مصر أبواب مغلقة تماما، ثم إنه يقول لهم بالفم المليان «الرصاصة لاتزال فى جيبي» كناية عن ثقته المطلقة فى أن شعب مصر سوف يلبى نداء التفويض له لمواجهة الشر والأشرار فى أى وقت يطلبه. وعلينا أن نتوقع مزيدا من الهستيريا ومزيدا من الصخب ومزيدا من الأكاذيب والافتراءات ضد من يعتبرونه «البعبع» المخيف لهم فى ظل إصراره على الوضوح وعدم المداراة وتجنب اللف والدوران عند مخاطبة الشعب، وهذا هو المعنى الحقيقى لكلمته «أنا مش سياسى وبتاع كلام».. وكفى تخريجات وتفسيرات سطحية وساذجة لا تمت بصلة لما قصده السيسى عن ألاعيب الساسة من باعة الكلام.. واللهم احفظ مصر من كل شر يضمره الأشرار. خير الكلام: ويل لمن يتباطأ فى إخماد النيران فور اشتعالها! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله