وسط اشتباكات عنيفة بين القوات التركية والمسلحين الأكراد قرب عفرين، دعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نظيره التركى رجب طيب إردوغان إلى “تجنب أى إجراءات من شأنها إثارة نزاع بين القوات التركية والأمريكية” فى سوريا، فى حين بدأت جولة جديدة من محادثات السلام بين النظام السورى والمعارضة فى فيينا وصفها المبعوث الدولى ستيفان دى ميستورا “بمحادثات المرحلة الحرجة” . وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز فى بيان إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب شدد خلال اتصال هاتفى مع نظيره التركى الليلة قبل الماضية على “الهدف المشترك” بين البلدين فيما يتعلق بهزيمة تنظيم داعش. وأضافت أن ترامب “أعرب عن مخاوفه من أن تصاعد العنف فى مدينة عفرين يهدد بتقويض أهدافنا المشتركة فى سوريا”. على الجانب الآخر، ذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء أن إردوغان شدد خلال الاتصال على “ضرورة وقف واشنطن لدعمها لقوات سوريا الديمقراطية”، التى تصنفها السلطات التركية جماعة إرهابية. من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركى بكر بوزداج إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن “تكف عن دعم الإرهابيين” إذا أرادت تجنب مواجهة محتملة مع تركيا فى سوريا. وقال بوزداج فى مقابلة تلفزيونية “الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا فى هذه المعركة” وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس أن القوات التركية قصفت بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ خلال الساعات الماضية مناطق فى بلدة جديرس وقرى الريف الغربى لعفرين، بالتزامن مع قصف استهدف المناطق الحدودية ومناطق أخرى فى عمق عفرين. كما تتواصل الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردية من جانب، والقوات التركية والسورية المعارضة الموالية لها من جانب آخر، على محاور المواقع الحدودية مع تركيا. وفى أنقرة، لقى شخصان تركى وسورى مصرعهما وأصيب 11 آخرين بجروح اثر سقوط قاذفة صواريخ على أحد المساجد بمدينة كيليس الحدودية جنوب البلاد انطلقت من الجانب السورى وفقا لوسائل إعلام محلية وأدت الى وقوع اضرار مادية بالمسجد كذلك سقطت قاذفة أخرى على احد المنازل بالمدينة أفضت الى اصابة 5 اشخاص بينهم 4اطفال تم نقلهم الى المستشفى . من ناحية أخرى، بدأت أمس جولة جديدة من المفاوضات حول السلام فى سوريا تستمر يومين بين الوفد الحكومى والمعارضة فى فيينا تحت رعاية الاممالمتحدة وذلك قبل ايام من انعقاد محادثات الحوار الوطنى فى منتجع سوتشى غرب روسيا. وأعلن مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دى ميستورا عشية المحادثات ان محادثات جنيف تأتى فى “مرحلة حرجة جدا”.