عقد الحزب الاشتراكى الألمانى مؤتمره السنوى أمس بمدينة بون، وسط انقسام حاد بين أعضائه حول مشروع تجديد «التحالف الكبير» مع الاتحاد الديمقراطى المسيحي، بزعامة أنجيلا ميركل، وهو ما قد يهدد بتصويت أعضاء الحزب ضد المضى قدما فى مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومى بين الحزبين، ومن ثم استمرار أزمة ألمانيا، حيث تتعثر جهود تشكيل حكومة جديدة. وقد طالب زعيم الاشتراكيين، مارتن شولتز، أعضاء حزبه بالتزام «الوحدة» أيا كانت نتائج التصويت، مؤكدا أن المستند التمهيدى للمفاوضات التى جرت مع الاتحاد المسيحى الديمقراطى أمن للاشتراكيين تحقيق أغلبية بنود برنامجهم الانتخابي. وحذر «شولتز» من فشل جهود تجديد « التحالف الكبير» بين الحزبين، الذى قد يؤدى إلى إعادة الانتخابات العامة، وتحقيق اليمين المتطرف المزيد من المكاسب السياسية. [أزمة ألمانيا السياسية ص 6]