قد تم اصدار بحث كندى تربوى لأطفال الفئة العمرية من الروضة الحضانة يشير الى تنامى سلوك الفوضى والاستهتار والعنف والتعصب والتمييز العنصرى وهذا يعود لفقدهم التربية المدنية والنشأة الديمقراطية! وصدرهذا البحث تحت عنوان أطفال اليوم .. مواطنو الغد وفرض مبدأ (قليل من العلم وكثير من النشأة المدنية) وهذه هى النظرية التى قدمها الباحث (جيف مالروا) للنظم التعليمية المعاصرة والحديثة المواكبة للتقدم العلمى والتكنولوجي، والتى تعد الطفل لاستقبال العلم والحياة بالبعدين الاجتماعى والوطني، وليس بالتلقين والحفظ بل هو بالضرورة التزام بالممارسة والتجارب العملية.. أما من جهة تلقى الطفل أساليب التعليم فذلك يتم من خلال وسائل الإيضاح الحديثة ومبادئ القراءة والكتابة والحساب واللغة والتعبير بالفنون وصولاً الى كل ما ينمى معارفه ومداركه العلمية وانتماءه البيئى والاجتماعي. من جهة أخرى ينتقل الصغير بعد ذلك الى مجتمعات الكبار سنا ليعتاد الطاعة واحترام النظام وعدم الخلط بين المسموح والممنوع والوعى بحرية التعبير واحترام الآخرين دون تمييز مع الشعور بالمسئولية الفردية والجماعية، والتعرف على حقوقه وواجباته كإنسان ومواطن .. واشار الباحث الى الطفل النموذج وقد تخرج من الحضانة ليكون بصحبة مربيته لتعرفه على قواعد المرور وزيارته للحدائق والمتاحف والمواقع الأثرية والمشاركة فى النظافة والمحافظة على البيئة، واللقاء الحميمى مع رجال الشرطة حماة الأمن والأمان، ورجال الجيش رمز الوطنية، وادراك قيمة النشيد الوطني، وكذلك قيمة تحية العلم لدولته بتعظيم واقعها وتاريخها وبطولات رجالها بنماذج التضحية والفداء لترسيخ الانتماء والوفاء للوطن..دولا مين .. دولا أولاد المصريين ال 100 مليون آه لو قرأوا تاريخهم!!. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم