أكد عدد من مصنعى المنسوجات والملابس الجاهزة ان اعلان إنشاء مدينة صناعية خاصة بالقطاع، التى اعلن عنها المهندس طارق قابيل أمس الأول امام الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية فى الوجه البحرى والدلتا على مساحة 3.1مليون متر مربع بمدينة السادات، يعزز من حجم الصادرات ولكن كان لهم تحفظ على انهم لم يكونوا يعلمون شيئا عن هذا القرار الذى كان بمنزلة مفاجأة، مطالبين الوزارة بضرورة الجلوس معهم فى حلقات نقاشية لعرض الإستراتيجية الكاملة لهذه المدينة أمامهم والإسهام فى وضع رؤيتهم حول القطاع ومتطلباته، لافتين إلى ان نسبة ال13 % الخاصة بالاستثمارات المحلية داخل المدينة قليلة جدا ولا تتماشى مع توجهات الدولة فى نمو الصناعة الوطنية، الا اذا كان الغرض من المدينة تنشيط الاستثمارات الأجنبية داخل مصر موضحين أن المساحة التى تم طرحها وبعد تقسيمها على 568 مصنعا سيكون مساحة كل مصنع 5 آلاف متر، وهى مساحة لا تكفى لإنشاء مصنع متكامل للمنسوجات فى البداية أوضح الدكتور محمد البهى رئيس لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات أن الإعلان عن انشاء مدينة جديدة متخصصة فى أى صناعة يعزز الصناعات المختلفة بوجه عام، ولكن من الأهمية ان يكون نابعا عن إستراتيجية مخططة للدولة وهو ما طالبنا به لمحاربة فكرة الصناعات العشوائية، وأكد محمد عادل حسنى مستثمر صناعى، ان انشاء المدينة يسهم فى زيادة الصادرات خاصة فى صناعة كثيفة العمالة مثل الغزل والنسيج والملابس، التى تعتبر ذات أعلى كثافة عمالية تقدر بنحو 30% من إجمالى العمالة فى كل الصناعات المصرية. بينما أكد مصدر مسئول بوزارة التجارة والصناعة أن إعلان الوزير طارق قابيل عن إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس فى مصر على مساحة 3.1 مليون متر مربع بمدينة السادات وتضم 568 مصنعاً بإجمالى رأس مال مدفوع 2 مليار دولار باستثمار أجنبى صينى 87% و13% استثمار محلى وتوفر فرص عمل مباشرة تصل إلى 160 ألف عامل و فنى وبإجمالى قيمة إنتاج سنوى تصل إلى 9 مليار دولار، تمثل مشروعا استثماريا أجنبيا كمطور صناعى، ويعد إضافة كبيرة لصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وحجر الزاوية لجعل مصر مركزا عالميا لهذه الصناعة الحيوية.
