استمرارا لحملة القمع الممنهجة التي تمارسها أنقرة ضد كافة أطياف المعارضة في البلاد، فصلت السلطات التركية أمس 262 موظفا من مختلف مؤسسات الدولة بينهم عسكريون، وذلك بموجب مرسوم قانوني جديد ووفقا لحالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في منتصف يوليو 2016. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية أنه تم نشر المرسوم التشريعي الجديد في الجريدة الرسمية أمس ، وأضافت قائلة :«إنه بموجب المرسوم، تم طرد 48 فردا من القوات المسلحة التركية ، بينهم 44 جنديا، وتابعت أن من بين هؤلاء المفصولين أيضا 18 شخصا، بينهم 16جنديا من القوات البرية، و30 آخرون، بينهم 28 جنديا من القوات البحرية، لكنها لم توضح حالة بقية المفصولين أو الجهات التي يعملون بها. وفي بروكسل، دعا يوهانيس هان المفوض الأوروبي المختص بمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي إلى العمل على”صيغة أكثر واقعية في العلاقات”بين أنقرةوبروكسل، وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أمس إنه من الممكن عقد شراكة استراتيجية مع تركيا، مثلما ألمح مؤخرا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدلا من انضمامها للاتحاد الأوروبي، وأكد هان أنه يرحب بمناقشة دول أعضاء أخرى في الاتحاد لعقد مثل هذه الشراكة مع تركيا.