* القلينى: سيكون بمثابة سياسة إعلامية * علم الدين: ضبط مهنى لأساليب المعالجة الإعلامية * رشاد: لايتعارض مع حرية الإبداع * عدلى: بداية لوضع المرأة فى المكان الصحيح
فى إطار تحديد المعايير المجتمعية لوسائل الاعلام المختلفة بتناول صورة المرأة فى الإعلام وتعزيز دورها الايجابي فى المجتمع قامت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الأعلام بإعداد « الكود الاخلاقى» من اجل تغير الصورة السلبية التى تقدم عن المرأة بوسائل الإعلام ، وحتى يتم نقل الصورة الحقيقية للمرأة و لا نضع صور ذهنية للمرآة خياليه غير مطابقة للحقيقة، ومن خلال هذا التحقيق نرصد آراء الخبراء فى المقترحات والتعديلات والقيود وما تم الوصل اليه فى « الكود الاخلاقى الاعلامى « بدوره أشارت الدكتور سوزان القلينى عميده كليه آداب إعلام عين شمس ومقررة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للإعلام وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المجلس الي ان الكود الاخلاقى الاعلامى والذي اقترحه المجلس القومي للإعلام من خلال لجنه الاعلام سيكون بمثابة سياسة إعلامية تعمل على مراعاة التوازن وإبراز الصور الإيجابية للمرأة وإنجازاتها حيث يشمل جميع وسائل الاعلام من دراما ، اعلانات ، والصحافية ....الخ ، حتى لا يكون هناك تمييز بين اى فئة من فئات المرأة فى جميع محافظات مصر، و يتم تغطيه أخبارها وان لايتم إظهار صورة المرأة من خلال خيال الكاتب، بمعنى سيدة ذات سمعة سيئة او الوصول الى مناصب قيادية وتتمتع باخلاق سيئة،بالاضافه الى ضرورة تغيير الصورة السلبية التى يقدمها الإعلان عن المرأة وعدم حصرها كوسيلة إغراء أو وسيلة للبيع أو أداة، فكل هذه الأشكال تسئ الى المرأة. وقالت قلينى انه تم صياغه الكود الاخلاقى بحيث يشمل جميع الأشكال الاعلاميه ومن خلال رئيسه المجلس القومي للمرأة تم رفع الكود الاخلاقى للمجلس الاعلى لتنظيم الإعلام وبدوره أقره المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام . وأشارت القلينى الى انه فى نفس التوقيت نعمل على إدارة حوار مجتمعى مع كل وسائل الاعلام من خلال حمله «ترك وسائل الاعلام بالكود الاخلاقى»، حيث يتم من خلالها عقد لقاءات مع رؤساء تحرير الصحف والمجلات وكتاب المقالات بالصحف المصرية،.موضحه اننا من خلال هذه الحمله نعمل على شرح وتوضيح الكود الاخلاقى بالاضافه الى الأخذ باى مقترحات او تعديلات على الكود حتى يخرج بشكل نهائي يصدره المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام ككود اخلاقى ليس للمرآه فقط ولكن سيصدر كود اخلاقى لقضايا الطفل وقضايا الامومه والطفوله و بعد التعديل سيصدره المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام فى كتيب وسيوزع على جميع وسائل الاعلام حتى يكون ملزم بها فى جميع وسائل الاعلام . من جانبه اثنى الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة على الكود الأخلاقي وقال لقد جاء في وقته فنحن في حاجة إلى ضبط مهني لأساليب المعالجة الإعلامية للأحداث والقضايا التي تخص المرأة أو التي تكون المرأة طرفا أساسيا فيها، فالمعالجة الحالية للمرأة سواء في الإعلام أو الإعلان . وأوضح علم الدين أن ما يرتكب بالاعلام من انتهاكات فى حق المرأة كانسان حيث لا تقدم الصورة الحقيقية للمرأة بل تركز على الصور السلبية لها التي تتسم بالنمطية والمبالغة والتشويه المرأة الفنانة الراقصة عارضة الأزياء فتاة الإعلانات المتهمة في قضايا معينة ،و على الرغم من وجود نماذج للمرآه العاملة الناجحة والبارزة وصاحبة العطاء المتميز في كافة المجالات إلا انه لا يتم عرض هذه النماذج في المناسبات وعند تعيين امرأة في موقع وظيفي مهم، أو عند فوزها بجائزة أو تقدير، أو عند وفاة بعضهن. د. محمود علم الدين وأضاف علم الدين انه من خلال الإعلانات غالبا ما يتم توظيف المرأة كأنثى فى شتى الحيل والأساليب الفنية وأحيانا المبتذلة لترويج السلع والخدمات، مما يشكل ظلما بينا للمرأة وانتهاكا لحقوقها الإنسانية وتغييبا لأدوارها الحقيقية المؤثرة والفاعلة في المجتمع. ونوه بان وسائل الإعلام في تغطيتها المتخصصة لشئون المرأة لا تركّز الا على أمور نمطية مثل الطهي والأزياء والموضة وتربية الطفل ومشاكل الحمل والإنجاب وسبل إرضاء الزوج وتبتعد عن معالجة مشاكل المرأة الحقيقية. واشار علم الدين برغم من تزايد أعداد العاملات في وسائل الإعلام من النساء خلال السنوات الأخيرة الا أن بعضهن يشارك في تقديم تلك الصور النمطية والمشوهة للمرآه . ودعا علم الدين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الى أن ينسق مع المجلس القومي للمرأة من اجل إشاعة الوعي بهذا الكود أو تلك المدونة السلوكية التي تعتبر عنصرا مكملا لميثاق الشرف الصحفي الذي صدر عام 1998 وميثاق الشرف الاعلامى الذي صدر منذايام عن نقابة الإعلاميين ، وطالب المجلسين بتنظيم ندوات وورش عمل للتعريف به وكيفية تطبيقه وأهميته بحيث يصبح منهج يحكم عمل الإعلاميين في معالجة شئون المرأة إعلاميا. عبد الرحمن رشاد ورحب عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة الأسبق وعضو الهيئة الوطنية للاعلام بقرار «الكود الاخلاقى « وقال ان الاعلام فى السنوات الاخيرة شوه صورة المرأه ووضعها فى نمطية تؤثر على صورتها الذهنية المستوعبة والمتكونة لدى الجمهور ، من خلال الدراما والعديد من البرامج التى تسىء الى أشكال المرآه . وأكد رشاد ان وضع «الكود الاخلاقى» لن يؤثر على عمليه الإبداع ففى سنوات الإبداع الحقيقى كان يتم تقديم جميع أشكال المرآه بدون المساس بالاخلاق ولا يتعارض مع حرية الإبداع واعرب رشاد عن امله فى تطبيق « الكود الاخلاقى « من خلال الرصد والمتابعة والمحاسبة عن طريق المجلس الاعلى للاعلام. ومن جانبه اشاد ايمن عدلى عضو اللجنة التأسيسية لنقابة الاعلاميين ومدير تحرير برنامج صباح الخير يا مصر بالخطوة إلهامه والضرورية التى اتخاذها المجلس القومى للمرآه فى الحفاظ على دور المرآه حيث ان المرآه المصرية هى نموذج للعمل والكفاح والتربية فهي نصف المجتمع وتخريج الأجيال . أيمن عدلي وأشار عدلى إلى ان «الكود الاخلاقى «هو البدايه لوضع المرآه فى المكان الصحيح ورفع مستوها فى الاعلام . وشدد عدلى على ضرورة الاهتمام و المحافظة على مسيرة المرآه فى الاعلام باظهار بطولات المرآه وقصص كفاحها لانها سر نجاح المجتمع