بإعلان جوائز الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، واقتناص الكرة المصرية الجوائز الثلاث التى نافست عليها بعناصرها الأساسية (المنتخب والمدرب واللاعب) تكون قد برهنت على أنها بالفعل بدأت نهضة حقيقية تعتمد فيها على مقوماتها الوطنية، حتى وإن تحققت فى معزل عن قواعدها الأساسية الممثلة فى الفرق المحلية التى لم تحرز أى انجاز خارجى لها خلال العام المنقضي. الأمر على هذا النحو لا بد فيه من الإشادة بموقف الاتحاد المصرى لكرة القدم الذى قاد هذه المنظومة خلال عام 2017، عندما أحاط المنتخب الوطنى بكل الرعاية ووضعه فى أولويات اهتماماته فحقق انجازات حقيقية على مستوى الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم، فكان بالفعل أفضل منتخب إفريقي. كما أن الاتحاد المصرى وقف أمام أمواج عاتية لم تقتنع بدور المدرب الأرجنتينى كوبر وطالبت بعزله، إلا أن الاتحاد تماسك أمام هذه الأمواج الهادرة مبقيا على مدرب أثبت بالفعل أنه أفضل مدرب بالقارة. ومن المؤكد أن وجود محمد صلاح الأفضل على الإطلاق قد ساعد فى تحقيق هذا الإنجاز العام، لكن يحسب أيضا للمدرب أن قام بتوظيفه التوظيف الأنسب والأنجع. آن الأوان أن نقر بأننا على أعتاب نهضة كروية حقيقية، ليس لإعلاء أسماء بعينها، ولكن حتى تتضافر جميع الجهود من أجل استكمالها لمصلحة الوطن، ولمزيد من السعادة لجماهير الكرة المصرية، بل وجموع الشعب المصري، الذى كان منتخب بلاده بحق هو صاحب البسمة الحقيقية على شفاه جميع أفراده طوال العام المنقضي. [email protected] لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل