* رأس المال البشرى ثلث ثروة العالم وخمس الطاقة من المصادر المتجددة أكد البنك الدولى أن الاقتصاد العالمى شهد تحسنا واضحا فى الاداء والنمو خلال عام 2017 رغم وجود العديد من المشكلات والاحداث السلبية، وفى مقدمتها العديد من الكوارث الطبيعية الى جانب تراجع جودة التعليم ،إلا أن معدلات الفقر استمرت فى التراجع وعززت الابتكارات والتكنولوجيا من نوعية الحياة وأصبح رأس المال البشرى أكبر محرك للثروة فى العالم. وأشار تقرير البنك الدولى عن أهم أحداث عام 2017 الى أن رأس المال البشرى يمثل ثلثى ثروة العالم التى تشكل قاعدة الأصول التى تمكن البلدان المختلفة من توليد الدخل وتحقيق النمو ، مؤكدا أن الاستثمار فى البشر يؤدى الى زيادة الثروة ونمو الاقتصاد بمعدلات أسرع ، ويمثل رأس المال البشرى نحو 65% من ثروة العالم إلا أنه لا يشكل سوى 41% من الثروة فى البلدان منخفضة الدخل. ويتطلب تسريع وتيرة التقدم التكنولوجى من البلدان أن تستثمر بشكل عاجل فى مواطنيها اذا كانت تأمل فى التنافس فى اقتصاد المستقبل. وأوضح التقرير أن الاستثمار فى المرونة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين أمر بالغ الأهمية لكسر حلقة الفقر الناجمة عن الكوارث. واضاف التقرير من خلال رسم بيانى يوضح مدى استجابة مواطنى دول العالم للمرونة الاجتماعية والاقتصادية الى أن درجة المرونة الاجتماعية والاقتصاديه فى مصر تصل الى 57.8% بينما تصل فى الصين الى 66.7% وامريكا الى 66.4% وكندا 70%. وذكر التقرير أن التعليم هو واحد من أكبر الاستثمارات التى يمكن أن يقوم بها مجتمع ما لكن هناك ازمة فى التعليم وتباينا واسعا فى جودة التعليم وقدرة داخل البلدان وفيما بينها. واشار التقرير الى أن نسبة الشباب والعاطلين تزداد بين سكان العالم فى حين تعتبر الوظائف طريق الخروج من الفقر ، إلا أن 60% من الشباب فى الفئة العمرية 15-24 عاما حول العالم عاطلون عن العمل. وتبين البحوث الجديدة أن الناس اصبحوا يتطلعون الى كسب دخل أعلى من ذى قبل مع زيادة امكانية الوصول الى الانترنت وفى افريقيا وحدها التى تضم 1.2 مليار نسمه تم توصيل 226 مليون هاتف ذكى بالانترنت فى نهاية 2015. كما أشار التقرير الى أن خمس الطاقة فى العالم يأتى من مصادر الطاقة المتجددة وفى العام الماضى شكلت الطاقه الجديدة أكثر من نصف الاضافات الجديدة الى طاقة التوليد على الصعيد العالمي. وعلى مدى ال15 سنة الماضية انخفض الوقت اللازم لبدء النشاط التجارى الى النصف ، وانخفض الوقت الذى يستغرقه بدء النشاط التجارى الى 20 يوما مقارنة ب52 يوما فى عام 2003. كما يشير التقرير الى أن نحو 83 مليون شخص فى أكثر من 45 بلدا أصبحوا فى حاجة الى مساعدات غذائية طارئة فى 2017 بزيادة تصل الى 60% على العدد الذى شهده عام 2015. ويوجد فى اليمن أكثر عدد من السكان الذين يعانون انعدام الامن الغذائى ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الغذاء بنسبة 20% على الاقل على الصعيد العالمى خلال ال15 سنة المقبلة. كما من المقدر أن يحتاج 76 مليون شخص الى مساعدات غذائية طارئة فى 2018.كما زاد عدد الكوارث الطبيعية الى حوالى 4 اضعاف على ما كانت علية فى الستينيات .ورغم انخفاض الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم خلال الثلاث سنوات الماضية فإنها بدأت ترتفع فى السنة الماضي.