اشتعل الشارع الإيرانى ما بين المظاهرات الاحتجاجية تحت شعار «لا للغلاء»، والأخرى المؤيدة لنظام الرئيس حسن روحانى، وسط مخاوف من حدوث صدامات.وأظهرت أشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل متظاهرين فى مدينة قم شمالا هتفوا «الموت للديكتاتور»، وطالبوا ب«الإفراج عن المعتقلين السياسيين»، فيما أطلق بعض المتظاهرين هتافات مؤيدة لنظام الشاه الذى أطاحت به الثورة الإسلامية فى 1979. وفى مدينة أصفهان، ردّد المتظاهرون شعار «الموت لخامنئي»، فيما شهدت مدينة راشت خروج المواطنين بشعارات «الموت للديكتاتور»، و«الموت لخامنئى»، و«اليوم يوم عزاء وحقوق شعبنا تحت العباية اليوم»، و«استحوا يا ملالى واتركوا الدولة»، و«نموت ونستعيد إيران». واحتج المواطنون فى مدينة حرم آباد على القمع والفقر الشامل، وهم يهتفون «ماذا حدث لأموالنا؟ ضاعت فى سوريا»،ومن جانبها، حيّت مريم رجوى زعيمة المعارضة الإيرانية فى الخارج المتظاهرين وقالت إن «هذه الانتفاضة تمثل ناقوس إسقاط ديكتاتورية الملالى . وتابعت:«القسم الأعظم من ثروات الشعب تُصرف فى ماكينة القمع والكبت وتصدير الإرهاب وإثارة القلاقل والحروب، أو يتم نهبها من قبل قادة النظام». وفى المقابل، احتشد عشرات آلاف المؤيدين لحكومة الرئيس حسن روحانى أمس فى طهران وعدة مدن ، فيما طالب وزير الداخلية الإيرانى عبد الرضا رحمانى فضلى المتظاهرين بعدم المشاركة في«تجمعات مخالفة للقانون»، فيما حاولت قوات الأمن والسلطات القضائية التعامل مع أى مظاهرات مثيرة للشغب. وتزامن ذلك مع مانشيت صحيفة «آرمان» الإيرانية أمس على صفحتها الأولى بعنوان«جرس إنذار للجميع»، وسط دعوات إلى الحكومة لاتخاذ تدابير لحل المشكلات الاقتصادية فى البلاد. وفى واشنطن، ندد الرئيس الأمريكى ،دونالد ترامب، بشدة باعتقال المتظاهرين ضد نظام روحانى، محذرا طهران من أن «العالم يراقب»، وكتب على تويتر : «تقارير كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره لثروات الأمة من أجل تمويل الإرهاب فى الخارج، ويجدر بالحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما فى ذلك الحق فى التعبير عن أنفسهم». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية،هيذر نويرت، فى بيان إن «القادة الإيرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة إلى دولة مارقة تصدّر أساسا العنف وسفك الدماء والفوضى، وندين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين ».