سامح، رب أسرة فى الخمسين من عمره، يشغل وظيفة عامل نظافة بجهة حكومية، وزوجته بسيطة الحال، تعانى مرضا اسمه «اضطراب وجداني»، ولديهما ابنتان هما (نادية 26 عاما، وإيمان 18 عاما)، ومن ذوى الاحتياجات الخاصة، إذ تعانيان منذ مولدهما تأخرا ذهنيا، وضعفا بالسمع، وتلعثما فى الكلام، وتحتاجان إلى عملية زرع قوقعة بالأذن، ولكن نظرا لارتفاع تكلفتها فقد عزف أبوهما عن السعى لإجرائها لهما، ومع مرور الأيام أصيبت الابنة الصغرى بتورم فى أماكن متفرقة من جسدها الضئيل، فحملها أبوها إلى المستشفي، وهناك أجريت لها بعض الفحوص والأشعات، وأخبروه بأنها تحتاج إلى العلاج الدوائى إلى جانب نقل دم ومشتقاته، ولأن فاتورة علاجها باهظة ساعده بعض زملائه فى شراء «روشتة» علاجها أكثر من مرة، ومع مرور الأيام تدهورت حالتها، حيث تورمت عيناها بشكل يدعو للقلق، فاصطحبها سامح إلى المستشفي، وأجريت لها فحوص جديدة، وتبينت إصابتها بفشل فى النخاع، وأفاد الطبيب بأنها تحتاج إلى زرع نخاع، وهنا عجز سامح عن التفكير إذ أنه موظف بسيط، وراتبه محدود، وتكلفة هذه العملية باهظة جدا، ولا يستطيع تدبير نفقاتها على الإطلاق، كما أنه مكبل بنفقات علاج زوجته وابنتيهما، ولا يفى دخله حتى احتياجات أسرته المعيشية، ويتعذب كلما تقع عيناه على ابنته التى لا حول لها ولا قوة، ويزداد حزنا على حال زوجته وابنته الكبري، وكل ما يرجوه هو أن يجد من يساعده فى نفقات علاجهن، وأن يتبنى أحد الأطباء حالة إيمان. إيناس الجندى