بذكائها وطموحها، نجحت جاسيندا أرديرن - 37 عاما – فى أن تتولى رئاسة وزراء نيوزيلاندا، لتصبح أصغر امرأة تتولى المنصب بعد إدوارد ستافورد الذى تولى رئاسة الوزراء عام 1856 فى سن 37 أيضا، وثالث سيدة تحتل المنصب ذاته فى تاريخ البلاد منذ عام 1997. تخرجت أرديرن فى جامعة ويكاتو عام 2001، ثم عملت باحثة فى مكتب رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك، فمستشارة سياسات لدى رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، وانضمت لحزب "العمال" وعمرها 17 عاما، كما دخلت البرلمان عام 2008 وعمرها 28 عاما، ومكنها صغر سنها من كسب دعم الشباب، فتدرجت فى المناصب حتى وصلت إلى رئاسة الحكومة. إيمانها القوى بالمساواة بين الجنسين وضرورة اعتلاء المرأة أعلى المناصب ومشاركة الرجل فى الحياة السياسية جعل الإعلامية غير المتزوجة واحدة من بين 12 امرأة فقط تتولى رئاسة حكومات الدول، علما بأن نساء نيوزيلاندا لم يكن لهن حق التصويت فى الانتخابات قبل 150 عاما! وطرحت أرديرن عددا من السياسات الجديدة التى ستتبعها بحلول العام الجديد من أهمها التصدى للتغيير المناخى وتحقيق التنمية الإقليمية ومحاربة الفقر وإعادة تمويل نظام صحى شامل، واتخاذ إجراءات بشأن فقر الأطفال والتشرد، ومكافحة فجوة الأجور بين الجنسين، والحد من الهجرة لتبقى عند مستوى 30 ألفا سنوياً. وفى مقال بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تعهدت أرديرن بتحقيق المساواة والعدل لجميع نساء العالم حتى يتسنى لهن ولأطفالهن الحصول على حق التعليم والتمتع بحياة أكثر كرامة.