سيف عبد الفتاح يعترف: الأمر ليس عملاً سياسياً يمكن أن نحتال به على الناس «نور» يفاجئ الحاضرين بالاجتماع ويطلب غلق الهواتف لعدم تسريب الفضيحة
«الأمر ليس عملاً سياسياً يمكن أن نحتال به على الناس» تلك العبارة التى تلخص إستراتيجية عمل قنوات جماعة الإخوان الإرهابية، وجاءت على لسان سيف الدين عبد الفتاح أحد حلفاء جماعة الإخوان، والهارب إلى تركيا وهو نفسه عضو مجلس أمناء قناة الشرق الإرهابية، وذلك فى أخطر اجتماع مجلس أمناء القناة الإخوانية التى يترأس مجلس إدارتها الهارب أيمن نور، وقد ضم الاجتماع عدداً من قيادات الإخوان الهاربين خارج البلاد، احتجاجاً على قيام أيمن نور بإهدار حقوق العاملين فى القناة من الشباب وعدم حصولهم على حقوقهم المالية، وتضمن الاجتماع اعترافات خطيرة تكشف الانشقاقات داخل مجلس إدارة القناة، والانقلاب على رئيسها. قناة الشرق الإخوانية يرأس مجلس إدارتها الهارب أيمن نور منذ عام 2015 ، وتبث من تركيا، ودأبت تلك القناة على بث سمومها ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، بعد ثورة 30 يونيو، وذلك بدعم وتمويل مباشر من التنظيم الدولى للإخوان، وعودة إلى الفضيحة الكبرى التى كشف عنها اجتماع مجلس أمناء القناة، فهى بسبب الشكاوى التى وصلت لأعضاء المجلس من صغار العاملين بالقناة نتيجة إهدار رئيس مجلس الإدارة لحقوقهم المالية، وعدم دفعه لأجور العاملين من الشباب، مما دعا أعضاء مجلس الأمناء إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة المالية فى القناة، وبعد تحايل أيمن نور على عقد جمعية عمومية، للرد على الشكاوى المقدمة ضده من العاملين، وقد حضر الاجتماع عدد من الهاربين إلى الخارج ومنهم سيف الدين عبد الفتاح عضو مجلس أمناء القناة، وعبد الرحمن يوسف القرضاوى الذى فجر مفاجأة خلال الاجتماع باستقالته السابقة من مجلس أمناء القناة لكنه لم يعلن عنها، لرغبته فى عدم حدوث بلبلة، وحتى لا يتأثر مشهد المعارضة المصرية فى الخارج كما أسماها- وحتى لا تهتز أكثر ما هى مهتزة وأن «حالتها حالة» كما وصفها، وكان من بين الحضور سامى كمال الدين، والممثل هشام عبدالله، وآخرون من العاملين بالقناة، وخلال الاجتماع دخل عليهم الهارب أيمن نور وقال نصاً «أغلق الهاتف يا أستاذ عبدالله .. أنت بتسجلنا ولا أيه ؟»، وبالطبع كان أيمن نور لا يرغب فى أن تخرج الفضيحة على الملأ، لكن يشاء القدر أن تتكشف الفضيحة ويعلم الجميع مدى كذب وتزوير قناة الشرق وصاحبها والعاملين فيها. الاجتماع بدأ بكلمة من سيف الدين عبد الفتاح الذى أكد أنهم حضروا اجتماع مجلس الأمناء لاتخاذ موقف حاسم تجاه التحايل الواضح من قبل رئيس مجلس الإدارة على عقد الجمعية العمومية لقناة الشرق التى كان مقرراً لها الانعقاد، لكن تحايل أيمن نور حال دون انعقادها، وأكد «عبد الفتاح» فى كلمته أن هذا التحايل هو أمر يشكك فى مصداقية وشفافية إدارة القناة، وأشار إلى أنه كان قد أرسل رسالة مسبقة لرئيس مجلس الإدارة، ودعاه الأخير لاجتماع ليلاً، لكنها كانت احتفالية وليس اجتماعاً وهم يحضرون اليوم لرد الحقوق إلى أصحابها، لعدم استطاعة صغار العاملين التحدث إلى رئيس مجلس الإدارة أو رفع مظالمهم إليه، وأضاف «عبد الفتاح» أنهم لم يأتوا من بلادهم أو بالأحرى هربوا منها ليتجاهلوا مشكلات خاصة بشباب العاملين فى القناة، ويتم كسرهم وهم يحصلون على الفتات، وقال إن على رئيس القناة أن يستمع إلى عموم العاملين فى القناة فالأمر ليس عملاً سياسياً يمكن أن نحتال به على الناس كما جاء نصاً على لسان سيف الدين عبد الفتاح- وهكذا تتكشف الحقائق باعتراف «عبد الفتاح» نفسه فى أن ما تبثه القناة هو احتيال على الرأى العام فى مصر بتعليمات مباشرة وصريحة من رئيس القناة أيمن نور الذى يتلقى بدوره الأوامر من التنظيم الدولى للإخوان. وقد أكد عبد الرحمن القرضاوى خلال الاجتماع أن الوضع مترد جداً وأصبحت صورتهم سيئة أمام الجميع، ووصف ما تمر به القناة بالمصيبة، أما سامى كمال الدين فقال إنه ليس هناك خلاف شخصى مع أيمن نور وإنما لا يعقل السكوت على ما يحدث تجاه صغار العاملين فى القناة ولابد من اتخاذ موقف حقيقي، ووضع حد للظلم الذى يتعرض له العاملون فى القناة، بينما تحدث الممثل الهارب هشام عبدالله مؤكداً أن شباب القناة يتعرضون للقهر من قبل رئيس مجلس إدارتها.