◙ المالكى: خطوات جديدة للرد على واشنطن.. وإسرائيل تنسحب من «اليونسكو» قريبا
أعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة، وفاة فلسطينى صباح أمس، يدعى «شريف العبد شلاش - 28 عاما»، متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلى فى شرق جباليا، شمال قطاع غزة الأحد الماضى. وبذلك ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، إلى 11 شهيدا. وقد سقط تسعة من هؤلاء القتلى فى مواجهات مع الجيش الاسرائيلى، واثنان فى غارة إسرائيلية على قطاع غزة. فى سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى مدخل قرية “اللبن”، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بالسواتر الترابية. وقالت مصادر فلسطينية إن جرافة عسكرية، ترافقها عدة آليات، شرعت فى إغلاق المدخل الرئيسى لقرية “اللبن”، الواقع على الطريق الواصل بين مدينتى نابلس ورام الله، بالسواتر التربية بشكل كامل. وأبلغت قوات الاحتلال الاسرائيلى المواطنين أن هذا القرار سارى المفعول حتى إشعار آخر ، وذلك عقب مواجهات مع الاحتلال شهدتها القرية أمس الأول، عقب صلاة الجمعة، أسفرت عن إصابة أكثر من 20 مواطنا بجروح مختلفة.فى تلك الأثناء، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى، رياض المالكى، أن التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص بالقدس كان انتصارا كبيرا لفلسطين، وفشلا ذريعا للولايات المتحدةالأمريكية . ولفت، فى تصريح لإذاعة “صوت فلسطين” أمس ، إلى أن مشروع القرار كان موجها، ولأول مرة، ضد السياسة الأمريكية، وليس ضد إسرائيل، مضيفا أنه رغم كل التهديدات والضغوط والابتزاز، فإنه حظى بدعم 128 دولة. وأضاف أن 4 من الدول التسع التى عارضت القرار تملك أمريكا الحق القانونى فى التصويت نيابة عنها، وبالتالى فإن الولاياتالمتحدة لم تتمكن من حشد سوى 3 دول لجانبها، هى: توجو وهندوراس وجواتيمالا . وأكد “المالكى” أن فى جعبة القيادة الفلسطينية مجموعة من الخطوات تنوى التقدم بها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن التحركات ستستكمل على صعيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجنائية الدولية. وأضاف أن القيادة ستتابع ملف الاعترافات بدولة فلسطين، تحديدا مع الدول الأوروبية، معربا عن أمله فى أن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة اختراقا فى هذا المجال. وقال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أمس: “أمريكا عزلت نفسها باعترافها بالقدس عاصمة لدولة لإسرائيل، والعالم بأجمعه يقف إلى جوارنا فيما يتعلق بالقدس”. وأضاف، خلال كلمته أمام أنصاره بحزب “العدالة والتنمية” الحاكم، فى مدينة هكارى، جنوب شرق الأناضول: “دعونا الدول الإسلامية، وعقدنا قمة التعاون الإسلامى، ودفعنا لإصدار قرار من الأممالمتحدة ضد قرار “ترامب” بحق القدس، وهذا يدل على أن الإيمان يصنع المستحيل”. فى سياق متصل، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الوزراء، بنيامين نيتانياهو، أصدر تعليمات إلى كارمل شاما-هاكوهين، مندوب إسرائيل فى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، بتقديم وثيقة مكتوبة إلى أودرى أزولاى، المديرة العامة الجديدة لل”يونسكو”، بانسحاب إسرائيل من المنظمة. ونوهت الصحيفة بأن وثيقة انسحاب إسرائيل من “اليونسكو” سيقدمها شاما-هاكوهين بعد عطلة عيد الميلاد (الكريسماس). بينما أكدت منظمة التعاون الإسلامى أن القرار التاريخى الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مدينة القدسالمحتلة، يوم الخميس الماضى، جسد بقوة إجماعا دوليا على دعم وتثبيت الحقوق الوطنية الفلسطينية فيها، ورفضا لأى محاولات غير شرعية من شأنها المساس بالوضع التاريخى والقانونى والسياسى لمدينة القدس، باعتبارها جزءا من الأرض الفلسطينيةالمحتلة.