نفذت الولاياتالمتحدةالامريكية، تهديدها بإستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المصرى بشأن مدينة القدس، وقالت نيكى هيلى السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة أن "الولاياتالمتحدة لن تسمح لأى دولة أن تقول لها أين ستنقل سفارتها"، وزعمت أن "القدس طالما ما كانت أرضا للشعب اليهودى منذ آلاف السنين"، وقالت "استخدمنا حق النقض دفاعا عن دور الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط". ووجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الشكر الى المندوبة الاميركية لدى الاممالمتحدة بعد ان استخدمت حق الفيتو فى مجلس الامن ضد قرار يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال نتانياهو فى تغريدة على تويتر "شكرا للسفيرة هايلي، لقد انتصرت الحقيقة على الاكاذيب. شكرا للرئيس ترامب" قبل ان يكرر "شكرا لك نيكى هايلي". ومن جانبه ، أعرب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن أسف مصر لعدم اعتماد مجلس الأمن الدولى مشروع القرار المقدم من مصر، نيابةً عن المجموعة العربية، حول القدس، وقال أبو زيد :إن هذا القرار الهام جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولى الذى عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل". وأشار أبو زيد إلى أن حصول مشروع القرار على دعم 14 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر يؤكد مجدداً أن المجتمع الدولى رافض لأية قرارات من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية مدينة القدس، والتأثير السلبى على مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية. وفى كلمته خلال الجلسة، أكد مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة أن القدسالشرقية ستبقى جزاء من الأراضى الفلسطينية، لافتا إلى أن لندن لن تنقل السفارة البريطانية إلى القدس. وشدد المندوب البريطانى على أن "وضع القدس يجب أن يحدد بمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين". أمام مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة، فقد عبر عن أسف بلاده للفيتو الأميركي، لافتا إلى أن قرارات ترامب لن تغير الأساس المشترك الذى يجب أن تبنى عليه جهود السلام. وفى غضون ذلك، وصفت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولاياتالمتحدة الفيتو ضد قرار بشأن القدس بانه "استهتار" بالمجتمع الدولي. وفى التوقيت ذاته ، دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاى ملادينوف إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، قائلا : "إن هناك بعض الخطوات أحادية الجانب التى تهدد حل الدولتين".