فيما دفع الجيش اليمنى بتعزيزات عسكرية إلى محافظة صعدة معقل الميليشيات الحوثية، ذكرت مصادر يمنية أن 22 مسلحا من ميليشيات الحوثيين قتلوا ، وأصيب 18 آخرون فى مواجهات مع الجيش اليمنى غرب البلاد، فى حين أكد مصدر طبى يمنى فى وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مقتل 12 مدنيا وإصابة نحو 80 آخرين فى قصف شنته مقاتلات التحالف العربى، وسط العاصمة صنعاء. وقال المصدر إن القتلى والمصابين من سجناء البحث الجنائى قتلوا و آخرين مدنيين من سكان الحى فى منطقة شعوب وسط العاصمة صنعاء، اثر قصف لمقاتلات التحالف. تزامن ذلك فى قيام مقاتلات التحالف بشن سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين فى العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة غربى اليمن. وقال شهود عيان، إن مقاتلات التحالف شنت سبع غارات جوية استهدفت مقر الشرطة العسكرية بمنطقة شعوب وسط صنعاء، دون أن تتضح الخسائر التى خلفها القصف حتى الآن. وفى الحديدة، أكدت مصادر محلية، أن مقاتلات التحالف شنت غارتين جويتين على معسكر أبوموسى ومنطقة القطابة بمديرية الخوخة، وألقت منشورات فى بعض المناطق بالحديدة، :”تدعو المواطنين للانتفاضة ضد الحوثيين، وسط تحليق مكثف من قبل المقاتلات”. وعلى صعيد متصل، دفعت قيادة الجيش اليمنى بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور صعدة معقل ميليشيات الحوثي، أقصى شمال البلاد، للمشاركة فى العملية العسكرية لتحرير صعدة . وأكد قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، وصول لواءين عسكريين بكامل عتادهم، موضحاً أن التعزيزات الجديدة ستشارك فى العمليات القتالية لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة صعدة. هذا فيما ذكرت صحيفة سعودية أن انسحاب 40 مستشارا عسكريا إيرانيا من مدينة الحديدة اليمنية يشير إلى بداية نهاية النظام الإيرانى فى اليمن، وبالتالى فإنه يشير إلى فشل التدخل السافر فى شئون دول المنطقة كلها، فالمشهد السياسى العسكرى برمته يشهد تغييرا ملحوظا بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق، وبعد تعرية الميليشيات الحوثية الإرهابية فى أعقاب زوال الغطاء الذى كان يوفره حزب المؤتمر الشعبى العام، وتزامنت الخسائر الكبرى لميليشيات الحوثى مع الانسحاب من مدينة الحديدة. وفى الوقت نفسه، دعا مارك جرين رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، قوات التحالف إلى ضرورة فتح موانئ اليمن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التى تواجه خطر المجاعة . وفى غضون ذلك، يبحث الكونجرس الأمريكى مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب دورها المخرب فى اليمن وزعزعة الأمن والاستقرار عبر دعم الميليشيات الحوثية وإرسال الأسلحة لهم. ووفقا لموقع “ذا هيل” الامريكى الذى يغطى أخبار الكونجرس، فقد أعد المشروع نائبان عن الحزب الجمهورى ويرسل مشروع القانون رسالة واضحة إلى طهران بأنه بإمكانها إما وقف أنشطتها أو التوجه إلى خيار فرض عقوبات جديدة.