هى فكرة جديرة بالمتابعة والتطوير، وتفتح الباب أمام المزيد من الأفكار لتشغيل الشباب من جهة، ودعم الاقتصاد الوطنى من جهة أخرى، وأعنى بها سيارات «تحيا مصر»، وهى سيارات مخصصة لبيع منتجات اللحوم والدواجن المجمدة فى الميادين العامة والمناطق التى لا توجد بها منافذ للمجمعات الاستهلاكية، وتباع فيها المنتجات بنفس أسعار فروع مشروع «جمعيتى» ومنافذ المجمعات الاستهلاكية، وبأسعار تقل عن مثيلاتها فى الأسواق الأخرى بما يتراوح بين 20 و 30 %. والسؤال الذى تطرحه قضية اليوم هو: لماذا لا يمتد مشروع «تحيا مصر» إلى مجالات الإنتاج والتصنيع بإقامة مشروعات صغيرة، بحيث يشترك فى كل مشروع عدد من الشباب، وتستمر دورة رأس المال، بالتوزيع والبيع عن طريق مجموعة أخرى وهكذا؟. إن هناك دراسات جدوى كثيرة معروضة على الصندوق الاجتماعى للتنمية، لم يتم البت فيها حتى الآن، وصار مطلوبا من الجهات المعنية فى الحكومة، تجميع هذه الأفكار فى بوتقة واحدة للخروج بمشروع ضخم يختص بإتاحة فرص عمل متنوعة للشباب ترضى طموحاتهم، وتلبى رغباتهم، وترسم بسمات أمل على وجوههم، فشباب مصر لن تنفعهم التجارة وحدها، وإنما لابد من وجود مشروعات إنتاجية تفتح أمامهم آفاقا جديدة للتصنيع، فالمشوار مهما يكن طويلا، فإنه يبدأ بخطوة واحدة، وأحسب أن مشوارنا نحو المستقبل يبدأ بمثل هذه المشروعات التى تكبر مع الأيام، وتشكل فى مجموعها نواة لمناطق صناعية تضاف إلى المشروعات القائمة، ومن ثم يزيد الإنتاج بما يحقق الإكتفاء الذاتى، ويفتح المجال أمام التصدير، وهذه كلها عوامل تساعد على تدعيم الجنيه المصرى فى مواجهة العملات الأخرى.. انظروا إلى الصين كيف كانت، وكيف أصبحت لتتبينوا أن الوصول إلى الأهداف لا يكون إلا بالأفكار الجديدة، فأتيحوا فرصا للإنتاج أمام الشباب، وستكون النتائج مذهلة، وتحيا مصر. [email protected] لمزيد من مقالات ◀ أحمد البرى