ما أكثر طرق التلاعب فى صرف المواد التموينية، فبرغم الكروت الذكية والطرق الحديثة التى تحد من التلاعب فى صرفها، فإن هناك الكثيرين مازالوا يمارسون الغش، لكن الأجهزة الرقابية لهم بالمرصاد، إذ واصلت حملاتها على محتكرى السلع الغذائية والمتلاعبين فى أموال الدعم، وتجار السلع المجهولة، وتمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة الداخلية من ضبط عدد من التجار جمعوا كميات كبيرة من "السكر" المعبأ داخل شكائر، وغيروا تاريخ صلاحيتها لتوزيعها على المجمعات الاستهلاكية ومحال البقالة التموينية، واستولى بعضهم على أموال الدعم بالتصرف فى كميات كبيرة من السلع التموينية، ومنها السكر وزيت الطعام" المربوط على البطاقات التموينية وبيعها فى السوق السوداء، كما نجحت شرطة التموين فى ضبط مسئولى عدد من محطات الغاز لتصرفهم فى كميات كبيرة من "الغاز الصب" المستخدم فى تعبئة أسطوانات البوتاجاز المدعمة، وإنتاجهم أسطوانات ناقصة الوزن، إلى جانب ضبط عدد من أصحاب المخابز يتلاعبون فى نظام تشغيل منظومة الخبز بإثبات عمليات صرف خبز وهمية باستخدام فلاشات "USP" خلافاً للحقيقة، وبصفة يومية وتصرفهم فى كميات من الدقيق البلدى استخراج 82% ببيعها فى السوق السوداء. وأحسب أن على كل من لديه معلومات مؤكدة عن أى قضايا فساد، إبلاغ الأجهزة الرقابية التى يقع ضمن مسئوليتها متابعة تنفيذ القوانين، والتأكد من أن القرارات واللوائح والنظم المعمول بها وافية لتحقيق الغرض منها، وتقديم مقترحاتهم لتحسين الخدمات، والتحرى عن حالات الكسب غير المشروع، وغسل الأموال، وأيضا حماية المال العام واستعادة ما سبق الاستيلاء عليه إلى خزانة الدولة، فلا سبيل إلى تطهير البلاد من الفاسدين إلا بمساندة الأجهزة الرقابية التى كشفت خلال الشهور الأخيرة عن أوجه فساد عديدة.. إنها بالفعل عين الحقيقة. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى