مازال البعض يعتقد أن الاستقرار هو بقاء الوضع كما هو عليه حتى يأخذ المدرب فرصته كاملة، وربما يصح ذلك مع الفرق التى تريد البقاء فقط فى الدورى العام بينما فى الأندية الجماهيرية التى تبحث عن البطولات فهو غير مقبول، وهذا ما ينطبق على الزمالك الذى خسر بطولة الدورى آخر موسمين وتشهد نتائجه الموسم الحالى تدهورا كبيرا تحت قيادة مديره الفنى نيبوشا الذى قاد الفريق فى 11 مباراة بالدورى فقد فيها 14 نقطة كفيلة بفقدانه اللقب للموسم الثالث على التوالى ،وبالرغم من أن المدرب ليس وحده المسئول عن تدهور النتائج إلا ان هذا لايمنع من تغييره لأن المسكنات التى أجريت بالتغيير فى الجهاز المعاون لن تفيد، لأن المدرب لم تكن له بصمات تدل على أنه صاحب رؤية للمطالبة ببقائه حفاظا على استقرار الفريق، وذلك لأنه لم يعرف قدرات لاعبيه حتى يستطيع توظيفها واختيار من يبدأ المباراة ومن ينتظر على دكة الاحتياطى وكل مباراة بتشكيل مختلف، مع انسياقه وراء انتقادات استوديوهات التحليل وبآراء من حوله بالجهاز الفنى واللاعبين المستبعدين ومطالبتهم بالمشاركة على أمل الانضمام للمنتخب وإلا التلويح بالعروض الوهمية للرحيل فيستجيب للترضية على حساب نتائج الفريق ، وربما العذر الوحيد الذى ألتمسه له أنه تولى تدريب الفريق بعد تعاقد الإدارة مع نحو 16 لاعبا مع عدم وجود قوام ثابت للفريق يتم البناء عليه ،حتى إن اللاعبين القدامى أخطاؤهم كارثية أمثال على جبر والونش وأحمد الشناوى الذى أهدى الفوز لسموحة والمقاصة والتعادل أمام الرجاء، وأحمد توفيق وباسم مرسى اللذان أصبحا عبئا على الفريق ، والغريب أن البعض يدافع عن ذلك بأنه سبق وتكرر ان فاز الزمالك بالدورى والكأس فى موسم واحد مع المدرب فيريرا وتناسوا أن الأهلى لم يكن فى مستواه،وعلى الإدارة ألا تنخدع بالفوز بالثلاثيات أمام فرق دون المستوى وتتذكر فقط أن المدرب لم يستطع تثبيت تشكيل بعد 13 مباراة وهذا هو الخطر الحقيقى لفريق يفكر فى المنافسة . ولذلك أرى ان الحل فى مدرب وطنى يعرف قدرات اللاعبين جيدا، لأن الزمالك بهذا الشكل سيكون خارج المربع الذهبى هذا الموسم ،وسيتكرر سيناريو كل موسم بالاستغناء عن نصف اللاعبين والتعاقد مع مثلهم وعلى المتضرر اللجوء للقضاء. لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم