عقد بالعاصمة الفرنسية باريس أمس أعمال المؤتمر الوزارى للمجموعة الدولية لدعم لبنان الذى دعت إليه فرنسا، وذلك بمشاركة مصر وحضور رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، ووزير الخارجية الأمريكي،ريكس تيلرسون. وبحث المؤتمر - الذى افتتحه الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، ويعقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي، جون ايف لودريان، وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة - حشد دعم المجتمع الدولى لسيادة لبنان وأمنه واستقراره. ويترأس وفد مصر التى تعد الدولة العربية الوحيدة المشاركة فى المؤتمر نائب وزير الخارجية،السفير حمدى لوزا، بينما مثل الجامعة العربية السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة. وقد تم دعوة مصر باعتبارها لاعبا أساسيا فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وعضوا بمجلس الأمن الدولي،ونظرا للدور المحورى الذى قامت به لحفظ استقرار لبنان، لا سيما منذ إعلان سعد الحريرى استقالته والتى تراجع عنها فيما بعد. كما يشارك فى الاجتماع كل من المانيا والصين وايطاليا والمملكة المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى وبرنامج الأممالمتحدة الانمائى والمفوضية العليا لشئون اللاجئين ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان. وأكد ماكرون فى كلمته أمام المؤتمر أنه ينبغى ألا تتدخل قوى خارجية فى شئون لبنان، وأن يتم تطبيق مبدأ النأى بالنفس، وأكد أن لبنان يتمتع بدعم كامل من المجتمع الدولى ولا يمكن المساس بسيادته ووحدته، وشدد على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعلى التعاون القائم مع الجيش اللبنانى منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى ضرورة زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الضمانة للاستقرار فى هذا البلد. ورحب ماكرون، خلال تحدثه إلى جانب رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري، بسحب الأخير استقالته التى أعلنها من السعودية الشهر الماضي. وقال ماكرون: «إنه تطور إيجابى ونعتبره ضروريا وأحييه».