أكد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، أن الحكومة المصرية حريصة على تهيئة المناخ الاستثماري، لاسيما فى قطاع الزراعة، وإيجاد المزيد من الفرص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية من القطاعين العام والخاص، للإسهام فى تحقيق التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب. جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح فعاليات منتدى «الاستثمار الزراعى فى مصر»، والذى يعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون بين الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، والبنك الأوروبى للإعمار والتنمية، والبنك الدولي، وبحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور محمد عبدالعاطى وزير الري، وأكثر من 200 من ممثلى القطاعين العام والخاص، وممثلى جمعيات المنتجين، وصناع القرار، والمستثمرين. وقال البنا إن القيادة السياسية وجهت بإطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة، تشمل رؤية مصر 2030 التى تتطلع فيها إلى مستقبل يتحقق فيه اقتصاد تنافسى متوازن ومتنوع وأيضا العدالة الاجتماعية، وتحسين سبل المعيشة للمصريين، لافتا إلى أهمية المشروع الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، والذى يعد أكبر مشروع لإنتاج الثروة السمكية بالشرق الأوسط. وأشار إلى أنه من المتوقع زيادة إمكانات النمو للقطاع الزراعي، وتوليد عدد كبير من فرص العمل وتحقيق مكاسب إنتاجية كبيرة، من خلال المشروع القومى لاستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان، ومشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية، ومشروع مليون رأس ماشية، وفتح آفاق الاستثمار فى مجال الإنتاج الداجني. من جانبه، أشار وزير الرى إلى أن الإستراتيجية تستهدف ترشيد استخدامات المياه، وخاصة فى الزراعة، وإدخال التكنولوجيا الحديثة بمنظومة الري، لافتا إلى تطبيق المنظومة الجديدة على أساليب الرى وتحسين كفاءته وتطويرها لخدمة المزارعين. من جانبها، أكدت كاتارينا بيورلين هانسن، نائب مدير المصرف الأوروبى للإنشاء والتعمير فى مصر، أهمية الحوار بين القطاعين العام والخاص، مضيفة أن المصرف مستمر فى التزامه الجاد تجاه مصر من خلال دعم تنافسية القطاع الخاص، عبر سلاسل إمداد أقوى وكفاءة الموارد، ووصول أفضل للتمويل فى مجالات الزراعة والأعمال الزراعية من أجل إطلاق إمكانات القطاع.