في مشهد امتزجت فيه لحظات الضعف الإنساني والرضا الإيماني بأداء الرسالة المكلفة بها, عقدت حكومة الدكتور كمال الجنزوري آخر اجتماعاتها أمس بحضور رئيس مجلس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل بصفته وزيرا للري. وقبل الاجتماع الذي عقد بمقر الهيئة العامة للاستثمار بمدينة نصر التقي الدكتور الجنزوري بمكتبه مع الدكتور قنديل, وجلسا معا نحو ثلث ساعة.وبينما كان جميع الوزراء موجودين داخل قاعة الاجتماعات بالدور الأرضي انتظارا لبدء اجتماع مجلس الوزراء. ثم دخل قنديل القاعة, وهم الوزراء بمصافحته وتهنئته علي تكليفه بالمنصب الجديد, وكان قنديل يرد عليهم بقوله: ادعو لنا بالتوفيق.. الحمل تقيل, ودخل الدكتور الجنزوري القاعة, وسلم علي جميع الوزراء الذين قابلوه بالأحضان بمن فيهم قنديل, وبعضهم قبل رأسه. وقد حضر قنديل اجتماع أمس بصفته وزيرا للري, لكن مراسم مجلس الوزراء وضعت مقعده علي يمين الجنزوري قبل الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة, الذي ظل محتفظا بهذا الموقع في جميع الاجتماعات طيلة الفترة الماضية, بينما كانت تجلس علي يسار الجنزوري فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي. وبعد اجتماع المجلس الذي لم يستمر أكثر من ساعة وقف الدكتور الجنزوري لكي يصافح ويودع صحفيي مجلس الوزراء وبعض العاملين بالمراسم والمجلس, بدا الجنزوري قويا وراضيا بما أنجزه, وإن كان متأثرا بعض الشيء وهو يصافح الصحفيين عقب الاجتماع الأخير لحكومته, وطلب الجنزوري أخذ عدة لقطات بالكاميرا لهذه المناسبة, وطلب من مصور مجلس الوزراء سليمان العطيفي الانضمام وأخذ صورة تذكارية معه, أعقب ذلك خروج فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي التي قامت بتحية الصحفيين, وأكدت أنها لن تشارك في الوزارة الجديدة, حيث إنها أمضت11 عاما هجريا و10 أعوام و8 أشهر ميلادية في المنصب الوزاري, وقد حان الوقت لتتفرغ لحياتها الخاصة وصحتها, وتمنت للحكومة الجديدة النجاح. رفضت أبو النجا الإجابة عن تساؤل لأحد الصحفيين حول رأيها في اختيار رئيس مجلس الوزراء الجديد, كما رفضت عقد مؤتمر صحفي, مؤكدة أنها ستحاول إقناع رئيس مجلس الوزراء الجديد بعقد مؤتمر صحفي, إلا أن رئيس مجلس الوزراء الجديد هشام قنديل سارع بعد انتهاء المجلس بمغادرته إلي مدينة نصر حيث تجري مشاورات اختيار الوزراء.