◙ تكتيك جلال لم يصمد طويلا أمام تفوق البدرى .. وفرصه الكثيرة الضائعة!
استكمل الاهلى سلسلة انتصاراته فى الدورى بالفوز على انبى 4-1 ، فى المباراة التى أقيمت بينهما امس باستاد القاهرة، ضمن مباريات الاسبوع ال 12، ليرفع الاهلى رصيده الى 22 نقطة يحتل بها المركز الثانى (مؤقتا) فى جدول المسابقة، رغم انه مازالت لديه أربع مباريات مؤجلة، بينما احتفظ انبى بنقاطه ال 15 فى رصيده كما هي. حظيت المباراة بعدة تحولات فنية ما بين فرص ضائعة .. ثم تسجيل أهداف للأهلى عن طريق سعد سمير واجاى وازارو والشيخ، وظهور على فترات لانبى كان أوضحه فى مشهد هدف صلاح محسن، وذلك بسبب تأثر اداء الاهلى كثيرا فى البداية بالالتزام التيكتيكى للاعبى انبي، خاصة فى منطقة الوسط التى حاول من خلالها إيهاب جلال المدير الفنى لانبى جعلها خط دفاع متقدم يناور من خلاله لحماية دفاعاته التى يشوبها العديد من الأخطاء، الى جانب تمهيد الطريق لبعض الانطلاقات الهجومية التى منحت فريقه شكلا جيدا الى حد ما، ولكن ذلك لم يستمر طويلا بعد ان انكشفت حكاية نصب مصيدة التسلل كذلك فى اكثر من فرصة ضائعة للأهلي، بل.. وانكشف معها كذلك الاهتزاز والارتباك الدفاعى فى اكثر من خطأ استغله ازارو فى اكثر من فرصة صائعة وايضا عبد الله السعيد. شهدت الدقيقة 28 من المباراة، تحول نوعى بعدما سجل سعد سمير الهدف الاول للأهلى من كرة رأسية مستقبلا الكرة الثابتة التى ارسلها وليد سليمان من ركنية، حيث كان الهدف بمثابة انتعاش للمباراة، نظرا لمردوده السلبى على اداء انبي، ووضح ذلك فى فرصتين متتاليتين لازارو أنقذ احداها القائم الأيمن لعلى لطفي، وتأكد تفوق الاهلى بهدف ثان جميل سجله أجاى فى الدقيقة 39، وكان جميلا لانه عبر عن جملة فنية قصيرة بينه وبين عبد الله السعيد معناها » هات .. وحد سجل جول«! نعم .. كان الشوط الاول هو شوط التفوق للأهلي، رغم الفرص الضائعة، الا ان هذا لا يمنع من القول إن انبى استعاد توازنه بعض الشيء ولو معنويا بعد ذلك الهدف الذى سجله صلاح محسن قبل دقيقتين من اعلان فاصل الاستراحة، وهو جعل الترقب يزداد لمشاهدة ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما حدث ان الاهلى أكد أحقيته فى الفوز بالهدف الرابع لوليد ازارو فى الدقيقة 54، والطريف فى هذا الهدف هو اصرار ازارو على فك طلاسم فرصه الضائعة خلال هذه المباراة، فبعد ان ارتطمت كرته بالقائم الأيمن لانبي، واصل معها برأسه وسجلها فى المرمي، ولكن اللافت للنظر فى الشوط الثانى ان إيهاب جلال حاول تعديل اوضاع انبى بتغييرات مبكرة، حيث اجرى تغييراته الثلاث فى اول ربع ساعة، ولكنها لم تحدث تغيرا ملحوظا فى اداء انبي، لانه ظل دون مخالب هجومية، وهو ما انعكس على رؤية البدرى فى تغييراته التى اقتصرت على المنطقة الهجومية انعكاسا لرغبته فى زيادة الضغط طمعا فى مزيد من الأهداف، وهو ما تحقق بالفعل فى الوقت بدل الضائع عن طريق أحمد الشيخ، وكادت النتيجة ان تصل لأكثر من ذلك.. لولا انها مباراة الفرص الضائعة!!