أكد سامح شكرى وزير الخارجية، ان الهجمة الارهابية الاخيره على مسجد الروضة التى أدت الى خسارة 311 من الأرواح منهم 27طفلا هى هجمة بربرية همجية لا يمكن ان تقبل باى حال من الأحوال ولابد ان تشدد من عزمنا على المقاومة وان يقف إلى جانبنا العالم بأسره لمواجهة هذه القوى الارهابيه بنفس درجة العزم التى تم بها مواجهه داعش ومن الضرورى مواجهة الايديولوجية وراء هذه المجموعات. جاء ذلك خلال كلمة شكرى فى الجلسة الحوارية لمنتدى حوار المتوسط الذى تستضيفه العاصمة الإيطالية روما كمتحدث رئيسى وقال الوزير إن هناك معدات رصد لأجهزة التفجير الذاتية التى تحتاجها مصر, ولذلك نتساءل لماذا لا تمد الدول يد العون لمصر لمساعدتها للحصول على كل ما تحتاجه فى كفاحها ضد الإرهاب , وهذا سوف يؤدى إلى استعادة الأمن والاستقرارالذى طالما كان من المظاهر الاساسية للمجتمع المصرى مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لديها مشروعات تنموية أساسية لشبه جزيرة سيناء, مؤكدا أن معالجة الإرهاب لن تكون فقط من خلال مشروعات اقتصادية, ولكن لابد من تحصين المجتمعات أيضا من أن تستغل الأوضاع الاجتماعية فيها لصالح الايديولوجية الإرهابية مشيرا إلى صعوبة تحديد مدة العملية الجارية فى سيناء, مشيرا، إلى أن الحكومة تهتم بشكل كبير بازدهار شعب سيناء وتهتم بحماية الأرواح والأبرياء. وحول الوضع فى ليبيا, شدد شكرى على أن تجارة البشر الرائجة فى ليبيا توفر الأموال والتمويل لتنظيم داعش، مشيرا إلى أن غالبية المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن تمويل الأنشطة الإرهابية يتم من خلال الاتجار بالبشر وبالأسلحة وبالمخدرات وإن مصر تقف مع الجميع فى ليبيا ولا تميز بين أى من الأشقاء هناك, وأن مصر بذلت مجهودا كبيرا فى تعديل الاتفاق السياسى لبناء الثقة بين الفرقاء هناك، واشار إلى أن مصر بلد منفتح وكانت ملاذا آمنا للشعبين الإيطالى واليونانى فى أوقات الحروب بأوروبا, لافتا إلى أن مصر تستضيف أعدادا كبيرة من المهاجرين الأفارقة. وقال إن مصر خلال السنوات السبع الماضية أظهرت أنها دولة ديمقراطية عندما عارض شعبها حكومتين واختار رئيسه. وحول قضية الإيطالى جوليو ريجيني أكد شكرى أن هناك تعاونا قويا بين مصر وإيطاليا فى هذه القضية, مضيفا «نحن عازمون على بذل كل ما فى وسعنا من أجل التوصل إلى نتيجة ترضى الطرفين ضمن الأطر القانونية» معتبرا حادثة مقتل الطالب ريجينى هى حادثة مأساوية أثرت على المصريين بشكل أليم مثلما أثرت على الإيطاليين, مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن هناك تبادلا للمعلومات بين المدعين العامين فى كل من مصر وإيطاليا فى قضية ريجينى. وعلى هامش المنتدى التقى وزير الخارجية سامح شكرى امس مع فيدريكا موجيرينى نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن محادثات وزير الخارجية مع موجيرينى أكدت الإطار العام للعلاقات المصرية الأوروبية والذى يقوم على الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، حيث أن حجم التبادل التجارى بين مصر وأوروبا يقترب من 30 مليار يورو، فضلاً عن استثمارات مباشرة تتجاوز 45 مليارا. وأعرب شكرى عن اهتمام مصر بتوثيق وتوسيع التعاون فى الإطار الأورومتوسطى بهدف تنمية المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة، مشيراً إلى وثيقة أولويات المشاركة بين الجانبين التى تم اعتمادها فى يوليو 2017. كما أشار المتحدث الى أن القضايا الإقليمية استحوذت على جانب كبير من محادثات وزير الخارجية مع المسئولة الأوروبية، لاسيما الوضع فى ليبيا وتأثيراته على الأوضاع الانسانية للمهاجرين الأفارقة، وقد استعرض الوزير شكرى فى هذا الاطار الجهود التى تقوم بها مصر من أجل المساعدة فى توحيد الجيش الوطنى الليبى ودعم جهود المبعوث الأممى غسان سلامة فى بناء التوافق الوطنى الليبي. وفيما يتعلق بتطورات موضوع سد النهضة، استعرض وزير الخارجية الجمود الذى يعترى المسار الفني، مشيراً الى محورية وأولوية إتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المُحتملة للسد وفقا للإطار الزمنى المحدد لضمان الاستفادة بتوصيات تلك الدراسات خلال عملية ملء خزان السد وتحديد اُسلوب تشغيله، وهو الأمر الذى يقتضى إدراك الجانب الأثيوبى لأهمية عامل الوقت. وفيما يتعلق بجهود مكافحة الارهاب، أعادت موجيرينى تأكيد الموقف الأوروبى الداعم لمصر فى الحرب على الإرهاب، مجددة إدانتها وسائر المؤسسات الأوروبية للحادث الإرهابى الغادر الذى وقع بمسجد الروضة فى شمال سيناء. كما التقى وزير الخارجية سامح شكرى بأحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبي، وذلك على هامش مشاركته بمنتدى الحوار المتوسطى فى روما. وتوجه نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى بالتعازى إلى وزير الخارجية فى ضحايا الهجوم الإرهابى الخسيس الذى طال مسجد الروضة بشمال سيناء يوم الجمعة الماضية، حيث أكد شكرى الأهمية القصوى التى توليها مصر لجهود مكافحة الإرهاب فى مصر والمنطقة، موضحاً أن مصر تقف كخط الدفاع الأول للحيلولة دون انتشار هذه الجماعات المجرمة فى المنطقة. كما بحث الجانبان آخر تطورات مكافحة الإرهاب فى ليبيا ومنطقة الساحل، خاصة فى ظل توافر معلومات عن عودة أعداد من إرهابيي داعش من سوريا والعراق إلى هذه المنطقة. كما التقى سامح شكرى وزير الخارجية نظيره السعودى عادل الجبير، وذلك على هامش مشاركته فى منتدى الحوار المتوسطى فى العاصمة الإيطالية روما. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء يأتى فى إطار التواصل الدائم بين الجانبين على كافة المستويات، حيث بحث الوزيران العلاقات الثنائية.