لا أريد من هذه السطور أن أتهم أحدا, وإنما أريد أن أسأل فقط.. ما الذى دفع الفريق أحمد شفيق إلى أن يثير لغطا سياسيا وإعلاميا لا مبرر له بشأن قضية لم يجادل أحد فى أحقيته فيها باعتباره مواطنا مصريا تتوافر لديه شروط الترشح فى انتخابات الرئاسة.. لماذا أثار الفريق شفيق الغبار على دولة شقيقة استضافته وأكرمت وفادته متهما إياها بمنعه من السفر ليضطر وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الإمارات أن يصدر تكذيبا فوريا، وأن يؤكد أن من حق الفريق شفيق أن يغادر الإمارات وقتما يشاء.. هل غاب عن الفريق شفيق مدى وعمق العداء الذى تكنه قطر ضد مصر والإمارات لكى يتخذ من قناة الجزيرة ذراعا له.. ألم يدر بذهن شفيق ردود الفعل لدى المصريين الذين لن يقبلوا بأى فتنة يراد إيقاظها تحت أى مسمي.. ثم أخيرا هل شاهد سيادة الفريق احتفالية قنوات الفتنة والتحريض بقنبلة الدخان التى أطلقها والتف حولها أعداء مصر على اختلاف أسمائهم متوهمين أن الفرصة قد سنحت لبدء جولة جديدة من محاولات العبث فى الساحة المصرية؟! إن ثمة حقائق لا تقبل النقاش أو الشك فى أن الذى جرى ليس صدفة وإنما هو أمر مرتب ومعد له سلفا، وذلك أمر يبدو ظاهرا فى تسلسل الأحداث بدءا من تسجيل إذاعته وكالة رويترز ثم أعقبه بعد ساعات تسجيل خاص انفردت قناة الجزيرة بإذاعته حتى تأخذ الأطراف الرئيسية فى المؤامرة الإعلامية ضد مصر نصيبها فى الوجبة المسمومة التى اكتشفها المصريون منذ اللحظة الأولى ولم يتذوقوا لقمة واحدة منها بسلاح الوعى ودرع اليقظة! وبكل الاحترام للبدلة الميرى التى ارتديتها مثلك يترفع قلمى عن الوصف الصحيح لما جري، وأقول لك بكل أدب وكل تهذيب إنك أخطأت الطريق فى الذهاب نحو هدف مشروع لك ولكل مصرى، لأن المكان الوحيد لمخاطبة شعب مصر هو أرض مصر التى أنقذها الله من فتنة الفوضى والخراب فى السنوات العجاف الأخيرة ولعنة الله على من يريد إيقاظ هذه الفتنة من جديد.. وتحية لدولة الإمارات الحبيبة فى يوم عيدها الوطني. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله