وسط إدانات دولية تقليدية، أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها أطلقت بنجاح صاروخا باليستيا جديدا، وأكدت نجاحها فعليا فى تحقيق «حلمها النووي»، وتحدثت عن قدرتها الآن على استهداف كامل الأراضى الأمريكية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية فى كوريا الشمالية أن بيونج يانج أطلقت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية من طراز «هواسونج 15» يمكنه الوصول إلى كل أراضى الولاياتالمتحدة. ووفقا لبيان تلاه التليفزيون الرسمي، فإن الصاروخ هو الأقوى على الإطلاق لكوريا الشمالية، وأنه حلق لمسافة 950 كيلومترا لمدة 53 دقيقة، فى حين وصل إلى ارتفاع 4475 كيلومترا، وقد تم إطلاقه بناء على صدور أمر من الزعيم كيم جونج أون، إلا أنها أضافت أن برنامجها الصاروخى لن يهدد أى دولة طالما أنها لا تنتهك حقوقها السيادية.
وأطلت رى تشون هى مقدمة البرامج المفضلة لدى النظام الكورى الشمالى عبر شاشة التليفزيون الرسمى لإعلان الخبر، وقالت إن كيم يشعر "بالفخر لأننا تمكننا فى نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخى الكبير، وهو استكمال القوة النووية للدولة". وتابعت أن "النجاح الكبير لتجربة الصاروخ هواسونج 15 هو نصر لا يقدر بثمن حققه الشعب الكبير البطل". وأشارت الصحف الرسمية إلى أن الصاروخ هو السلاح الأكثر تطورا حتى الآن. ويأتى إطلاق الصاروخ الجديد بعد أكثر من شهرين على آخر تجربة صاروخية لبيونج يانج، وإثر جولة آسيوية طويلة أجراها الرئيس الأمريكى "الجمهوري" دونالد ترامب، وهدفت بحسب قوله إلى "توحيد العالم ضد التهديد الذى يمثله خطر النظام الكورى الشمالي". وبدا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب غامضا فى رده الأول على إطلاق الصاروخ الكورى الشمالي، إذ اكتفى بالقول "سنهتم بالأمر"، فى حين وافق مجلس الأمن الدولى على عقد جلسة طارئة خلال ساعات. من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون مجددا على أن "الخيارات الدبلوماسية" لحل أزمة البرنامج النووى لكوريا الشمالية تبقى مطروحة. إلا أن الدول المجاورة لكوريا الشمالية اتخذت موقفا مختلفا، إذ ندد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى بما سماه ب"عمل عنيف لا يمكن السكوت عنه"، بينما أدان الرئيس الكورى الجنوبى مون جاى ين الموقف "غير المسئول" لبيونج يانج. كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "إدانته الشديدة" للتجربة الصاروخية.