هجوم حاد تعرض له الرئيس الإسرائيلى روبى ريفلين من جانب مستخدمى شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك فى إسرائيل عقب قراره برفض العفو عن جندى إسرائيلى يدعى أليؤر ازريا قتل فلسطينيا مصابا فى الخليل عام 2016 ، هذا الهجوم وصفته صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنه تحريض صريح ضد ريفلين بعدما وصلت ردود الأفعال الغاضبة إلى تمنى موت الرئيس الإسرائيلى. ووصف البعض له بأنه خائن وتشبيهه بالحيوانات.. ، أحد منتقديه على الفيس بوك ويدعى درور كتب يقول : انت لست رئيسى وحينما اشاهد صورتك أشعر بالغثيان ، إسرائيلى آخر يدعى آبى وصف ريفلين بأنه رئيس العرب واليساريين ، وآخر يدعى ديفيد وجه حديثه للرئيس الإسرائيلى قائلا : اذهب وتناول الكنافة والبقلاوة فى منزل المخرب الفلسطينى ، وبعض منتقدى ريفلين وضع صورة كاريكاتورية له وهو يحمل العلم الفلسطينى والبعض وضع صورته وقد كتب عليها انت لست رئيسى .. والبعض ذهب أبعد من ذلك وطالب ريفلين صراحة بتقديم استقالته من منصبه . كان روبى ريفلين قد استطاع عام 2014 فى انتخابات الرئاسة الإسرائيلية التغلب على منافسيه و حصل على أصوات أعضاء الكنيست ليصبح الرئيس العاشر لإسرائيل لمدة سبع سنوات . , ورغم الفتور الذى ميز علاقة نيتانياهو بريفلين طوال الفترة الماضية, فقد أصدر ديوان رئيس الوزراء فى ذلك الوقت بيان تهنئة، وجاء فيه «يتطلع رئيس الوزراء إلى العمل مع رئيس الدولة الجديد». وأشار معلقون فى إسرائيل عقب إعلان النتيجة إلى أن فوز ريفلين هو بمثابة خسارة لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ، الذى لم يدعمه رغم أنهما ينتميان إلى نفس الحزب, حزب الليكود، لقد حظى ريفلين بالمنصب رغم معاملة نيتانياهو غير الودية معه. و رغم أنهما كانا أصحاب اتجاه حزبى واحد، إلا أن العلاقات بينهما فى السنوات الأخيرة أصابها الفتور، ربما بسبب أن ريفلين قد انتقد زوجة نيتانياهو بتصريحات اعتبرت مهينة. ورغم ان انتخاب ريفلين يعتبر نصرا لليكود لكن يعتقد الكثيرون فى إسرائيل أن نيتانياهو نفسه كان يفضل مرشحا آخر وحاول أن يعمل حتى اللحظة الأخيرة من أجل ذلك. ومنصب الرئيس فى اسرائيل شرفى بلا صلاحيات والسلطات التنفيذية فى يد رئيس الوزراء. لكن الرئيس يقرر أو يحدد بعد الانتخابات التشريعية من هى الشخصية التى يحق لها تشكيل الحكومة. وروبي ريفلين معروف بمعارضته لإقامة دولة فلسطينية فهو من الشخصيات اليمينية المعروفة بمواقفها المتشددة, ولد ريفلين فى القدس عام 1939. كان والده البروفيسور يوئيل ريفلين، الذى ترشح أيضا للرئاسة ولم ينجح، باحثا معروفا فى الدراسات الاسلامية حتى انه ترجم القرآن الكريم للغة العبرية . وريفلين محام وعضو فى الكنيست عن حزب الليكود منذ عام 1988. انتخب فى عام 2003، لمنصب رئيس الكنيست ورغم آرائه اليمينية كان حريصا على إعطاء معاملة متساوية لكل الأعضاء و من ضمنهم أعضاء الكنيست العرب الذين حافظوا على علاقة جيدة معه، لذا صوت له العديد منهم فى الانتخابات الرئاسية وفضلوه على مرشح اليسار مائير شطريت. وفى عام 2010 دعا إلى محاكمة رجال الدين اليهود الذين منعوا إيجار الشقق للعرب وقال ان فتوى رجال الدين تمثل عارا على الشعب اليهودى . وفى أبريل عام 2007 بعد انتهاء ولاية موشيه كتساف أعلن ريفلين, رسميا أنه ينوى الترشح لرئاسة الدولة.