خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربى للمياه :

وزير الرى: إثيوبيا أعلنت بناء سد النهضة بشكل منفرد..أبوالغيط: الأمن المائى لمصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى

أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى ان مصر ستستمر فى التنسيق والتعاون مع دول حوض النيل للاستفادة من الموارد المائية المتاحة دون الاضرار بحقوقها التاريخية
وقال فى كلمته أمام المنتدى العربى للمياه بالقاهرة ان مصر على مر التاريخ لم تعترض على اقامة اي منشآت مائية او سدود على نهر النيل والتى تمت فى اطار من التوافق ومصالح جميع دول حوض النيل بحيث لا ضرر ولا ضرار بين دول الحوض.
وحول سد النهضة أكد ان مصر طلبت رسميا من البنك الدولى وفى اطار تعاونها مع دول حوض النيل الشرقي، مصر والسودان واثيوبيا، تمويل اول سد على النيل الازرق بإثيوبيا فى اطار من التوافق بين الدول الثلاث والذى اعقبه اعلان اثيوبيا بشكل منفرد عام 2011 بناء السد بعيدا عن التوافق وبشكل منفرد وبدون اى اخطار مسبق.
ومن جانبه، اكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته خلال افتتاح المنتدى العربى للمياه أن التطورات الأخيرة تنطوى على الكثير من أسباب القلق والانزعاج لتعثر المحادثات بين مصر وأثيوبيا بشأن معايير ومحددات بناء وتشغيل سد النهضة الأثيوبى على النيل الأزرق مشيرا الى إن مصر تحصل على 85% من مياهها من الهضبة الأثيوبية و تعانى بالفعل من الفقر المائي.
وأشار إليّ إن الأمن المائى لمصر أكبر دولة عربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى وإننا نتابع مسار المحادثات بين دولتى المصب العربيتين (مصر والسودان) واثيوبيا بقلق شديد، إذ لا نلمس ميلاً اثيوبياً كافياً للتعاون والتنسيق.
و من جانبه قال الدكتور محمود ابو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، انه مع تزايد تحديات ندرة المياه والجفاف المتكرر وتأثيرات التغيرات المناخية وازمات الكوارث الطبيعية بات تعزيز التعاون فيما يخص المياه وتنمية مواردها امرا حيويا وضرورة ملحة لتحقيق امن المياه والتنمية المستدامة.
وقال الدكتور حسين العطفى الامين العام للمجلس العربى للمياه، ان عقد المنتدى يأتى فى ظل تحديات اقليمية خاصة فى قطاع المياه وتنامى الطلب عليها والارهاب المائى فى المنطقة العربية وانتهاكها.
من ناحية أخرى تشارك مصر اليوم بوفد رسمى برئاسة الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى ، فى اجتماعات مجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو»، بمناسبة الاحتفال السنوى ال 15 بتجمع وزراء المياه الافارقة والذى تبدأ فعالياته فى العاصمة النيجيرية أبوجا تحت شعار »نحو مياه وصرف صحى آمن فى إفريقيا » ويستمر 4 أيام ، ويهدف الى تعزيز التعاون بين جميع الدول الافريقية فى جميع مجالات المياه وتنمية الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد عبد العاطى إنّ الاجتماع سيعقد بمشاركة 25 دولة إفريقية وممثلى هيئات ومؤسسات التمويل الدولية والدول المانحة والبنك الإفريقى للتنمية، ويناقش التقارير المقدمة من 5 أقاليم فى القارة حول الوضع المائى بها من أجل توفير مياه الشرب والصرف الصحى ل50 % من سكان إفريقيا، وضمان استدامة الموارد المائية المتاحة، ودور القطاع الخاص المحلى والدولى فى ضخ استثمارات لتنفيذ المشروعات المائية العاجلة وكيفية دعم الشراكة بينه وبين القطاع الحكومي.