دخلت انتخابات الأهلى المقرر إجراؤها 30 نوفمبر الجارى منعطفاً خطيراً بعد حملة الدعاية غير الطبيعية والتى لفتت الأنظار وفاقت كل الحدود لرجل الأعمال محمود طاهر المرشح على منصب الرئيس. وتؤكد تقارير إقتصادية لجهات عديدة متخصصة فى هذا الشأن أن تكلفة الحملة تجاوزت ال 200 مليون جنيه لدرجة أن مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك وصفها فى تصريحات تليفزيونية بأنها حملة تفوقت على الحملة الرئاسية لترامب رئيس أمريكا الحالى بعدما تعددت وسائلها للتأثير على الأعضاء فى كل مكان بهدف التصويت لقائمته الانتخابية. وكشفت مصادر رفيعة المستوى داخل القلعة الحمراء عن أن تحالف رأس المال المتمثل فى بعض رجال الأعمال والذى يقف وراء حملة الرئيس الحالى التى تنوعت فى كل وسائل الإعلام والشوارع والميادين وبالأغاني، وأن من رجال الاعمال من يساندونه صراحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومنهم الذى يساند سراً بخلاف دور بعض الشركات الراعية التى ترغب فى استمرار سيطرتها على مقاليد النادى حال استمراره رئيساً. هذا التحالف الذى يوصف بالرأسمالى أعلن تحديه الكامل لشعبية محمود الخطيب المرشح للرئاسة داخل وخارج النادى لذا كان قرار الرئيس الحالى ومسانديه بالحملة التى تقترب تكلفتها من الربع مليار وتجرى فى شوارع القاهرة . البعض يربط هذا الانفاق الباهظ بالمادة العاشرة التى تضمنتها اللائحة التى أعدها رئيس الأهلى الحالى وحاول تمريرها فى الجمعية العمومية الباطلة والتى تمنح مجلس الإدارة حق بيع فريق الكرة لأى من المستثمرين ورجال الأعمال دون الرجوع للجمعية العمومية وبدون تحديد نسبة النادى بعدما جاء فى نصها (يجوز للنادى إنشاء شركة مساهمة يسهم فيها النادى وأعضاؤه والمستثمرون فى مجال الخدمات الرياضية وطرح أسهمها للجمهور وفق أحكام القانون ويجوز قيدها بالبورصة المصرية وتأسيس حساب مالى مستقل وهيكلة تنظيمية وإدارية وقانونية بقطاع كرة القدم، ولم يذكر فى نص المادة موافقة أعضاء الأهلى قبل الطرح فى البورصة ولم يحدد أيضا ًنسبة النادى أو هوية المستثمر أياً كانت، وبالتالى من الممكن لأى أجنبى أيا كانت جنسيته شراء فريق الكرة بالأهلى ويترك النادى خاوياً خاصة أن مصدر الدخل المالى للنادى الرئيسى يتمثل فى أرباح كرة القدم التى ينفق من عائدها على بقية اللعبات وكل الأنشطة المختلفة بجانب الإشتراكات السنوية للأعضاء، ويبدو أن شراء فريق الكرة والهيمنة عليه هو هدف رجال الأعمال الذين يحتشدون خلف الرئيس الحالى للأهلى خاصة أن هناك بنودا أخرى فى لائحة طاهر والتى لا يزال يقاتل على تمريرها أقل أهمية بكثير جداً من قيمة فريق الكرة ولكنها إشترطت موافقة الجمعية العمومية مثل شركات الملابس والمستلزمات الطبية،ولكن العناية الإلهية أنقذت الأهلى من البيع بعدم اعتماد لائحة محمود طاهر فى الجمعية العمومية التى جرت بالمخالفة للوائح والقوانين.