طالبت قوى ومؤسسات وشخصيات فلسطينية بإتمام المصالحة التى تتم برعاية مصرية، وذلك عشية عقد اجتماعات شاملة للفصائل الفلسطينية على مدار يومين فى القاهرة ابتداء من يوم غد بدعوة من مصر، سعيا لإنهاء الانقسام الفلسطينى الداخلى المستمر منذ منتصف عام 2007. ويأتى الحوار الشامل بين الفصائل بعد شهر من رعاية مصر اتفاقا بين حركتى «فتح» و«حماس» لتمكين حكومة الوفاق الفلسطينية من تسلمها مهامها فى قطاع غزة. وقد حددت حركة «حماس» أمس ستة ملفات رئيسية على طاولة الحوار الوطنى الفلسطيني، وقال فوزى برهوم، الناطق باسم حماس، إن هذه الملفات هى (منظمة التحرير الفلسطينية، والانتخابات العامة، والأمن، والمصالحة المجتمعية، والحريات العامة، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية)، ووضع الآليات والتوقيتات اللازمة لتطبيق ما تم التوقيع عليه. وأشار إلى أن حماس شكلت وفدها المحاور إلى مباحثات القاهرة برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسى صالح العاروري، وبعضوية كل من أعضاء المكتب السياسى يحيى السنوار وخليل الحية وحسام بدران وصلاح البردويل. من جانبه، أكد محمد دحلان، النائب فى المجلس التشريعى أن الشعب الفلسطينى قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المصالحة بمشاركة كل الفصائل والقوى. وقال دحلان فى تدوينة له على الفيسبوك إن الظروف مهيأة لطى صفحة الماضى واستعادة وحدة العمل الوطنى خلال حوارات القاهرة. وفى الوقت نفسه، وصل إلى القاهرة أمس وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، للمشاركة فى اجتماع الفصائل، برئاسة فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة، مضيفًا أنه «يحمل إلى الاجتماع العديد من الاقتراحات ومشاريع القرارات والتوجهات لإنجاح المصالحة، وتطبيق الاتفاق بما يخدم مصالح الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، والمصلحة الوطنية الفلسطينية». وأعلنت الجبهة فى رسالة إلى الشعب الفلسطينى أنها تدعو لتطبيق اتفاق المصالحة كاملا، وتطوير وتفعيل استراتيجية وطنية موحدة. وفى هذه الأثناء، اقتحم 47 مستوطنا يهوديا متطرفا أمس باحات المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسى الشريف بمدينة القدسالمحتلة).