القبض على 29 تكفيريا تم استقطابهم لإلحاقهم بالتنظيم التنظيم هاجم حافلة الأقباط بالمنيا .. وخطط لاستهداف الكنائس والمنشآت
كشفت وزارة الداخلية تفاصيل القضاء على خلية الواحات الإرهابية بالتعاون مع القوات المسلحة والضربة القاصمة لمنطقة تمركزهم بالصحراء، ومصرع جميع العناصر وعددهم 15 إرهابيا والقبض على أحد الإرهابيين بعد محاولة هروبه حيث تبين أنه ليبى الجنسية، وأكدت الداخلية أن البؤرة الإرهابية بدأ تكوينها بمدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابى المصرى عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد الذى لقى مصرعه فى القصف الجوى للبؤرة ،وقيامهم بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبى بصحراء الواحات ،كنواة لتنظيم إرهابى تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تجاه دور الكنائس وبعض المنشآت الحيوية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد . وأشار بيان الداخلية إلى العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومدافع مضادة للطائرات وأسلحة متعددة خاصة بالمدرعات وقذائف آر بى جى كانت بحوزة الإرهابيين ،كما تبين تورط خلية الواحات الإرهابية فى استهداف حافلة الأقباط التى كانت متجهة لدير الأنباء صموئيل بالمنيا فى ال 26 من مايو الماضى . وقالت وزارة الداخلية فى بيانها إنها استكمالا لجهود الوزارة والقوات المسلحة فى مجال ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة المتورطة فى المواجهات مع قوات الشرطة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق «أكتوبر/ الواحات» فى 20 أكتوبر الماضى ،وتوجيه ضربة قاصمة لأحد مواقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية المشار إليها فى 31 أكتوبر ،والتى أسفرت عن مصرع جميع تلك العناصر وعددهم 15 إرهابيا، وهروب آخر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة «مدفع مضاد للطائرات سلاح متعدد خاص بالمدرعات قواذف وقذائف RPG رشاشات وبنادق آلية وخرطوش طبنجات قنابل F1 كمية كبيرة من الذخائر المتنوعة الأعيرة». وبتواصل جهود قوات الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة فى تنفيذ الخطة والتوسع فى عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية بطريق «أكتوبر/ الواحات» ، والمناطق المتاخمة لها وتتبع خطوط سير العنصر الإرهابى الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة تم ضبطه ، وتبين أنه ليبى الجنسية ويدعى «عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى» من مواليد 5 أكتوبر 1992 ويقيم بمدينة درنة بليبيا . وكشفت عمليات البحث والتحرى عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر البؤرة المشار الإرهابية حيث بدأوا تكوينها بمدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، «الذى لقى مصرعه فى القصف الجوى للبؤرة» .. وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى الليبية عند استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامهم بالتسلل إلى البلاد لتأسيس معسكر تدريبى بالمنطقة الصحراوية بالواحات ،كنواة لتنظيم إرهابى، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية فى إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد . كما أشارت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة الإرهابية باستقطاب 29 من العناصر التى تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتى «الجيزة والقليوبية» تمهيدا لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم ،وتولى البعض الآخر تدريبهم ،ونقل الدعم اللوجيستى لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية، حيث تم ضبطهم جميعا عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم . كما أكدت المعلومات تورط بعض عناصر البؤرة الإرهابية فى تنفيذ استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط أثناء توجههم لدير الأبناء صموئيل بالمنيا يوم 26 مايو الماضى، حيث أثبت الفحص الفنى للحادث استخدام بعض الأسلحة المضبوطة مع إرهابيى الواحات فى تنفيذ تلك الواقعة. وقد عكست المعلومات والمعطيات أن جهود تتبع العناصر الإرهابية والتى أسفرت عن القضاء عليهم وضبط المرتبطين بهم، أدت إلى إجهاض مخطط إرهابى موسع يستهدف العديد من المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد . فيما توالى نيابة أمن الدولة ا لعليا مباشرة التحقيقات، أكدت وزارة الداخلية مواصلة جهودها لحماية الشعب المصرى وإجهاض كافة المحاولات الرامية إلى النيل من استقرار البلاد وأمنها مهما كلفها ذلك من تضحيات .
..ونيابة أمن الدولة تبدأ التحقيق مع المتهم الليبى كتب ناجى الجرجاوى
بدأت نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول للنيابة تحقيقات موسعة مع المتهم عبد الرحيم محمد عبد الله مسمارى (ليبى الجنسية) والذى تم إلقاء القبض عليه أخيرا لاشتراكه فى ارتكاب الجريمة الإرهابية التى وقعت بمنطقة الواحات البحرية والتى راح ضحيتها عدد من ضباط وأفراد الشرطة. كما باشرت تحقيقاتها مع عدد من المتهمين الآخرين الذين تبين ارتباطهم بالتنظيم الإرهابى مرتكب جريمة الواحات، وذلك بعدما تم ضبطهم بمعرفة قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا.