يقول الدكتور علوي أمين خليل استاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الازهر عن أشراف مصر ومن دخلها من آل أبي طالب فيقول: قال الحسن بن إبراهيم بن زولاق: كانت مصر دار تشيع منذ أيام محمد بن أبي بكر, وهرب من مصر جماعة من شيعة المعافر عند دخول مروان ابن الحكم إليها وما صنعه بأصحاب مسجد الأقدام, وكان أهل مصر لا يعلمون في فتاويهم إلا بما يرد جواب جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه, وسافر إلي مصر جماعة من العلوية, وكان أول علوي دخل مصر علي بن محمد بن عبد اله ابن الحسن بن علي بن ابي طالب, دخل يدعو إلي بيعه أبيع وعمه, فسعي به الي حميد بن قحطبه أمير مصر, فراسله سرا إشفاقا عليه/ وحذره واستتر, وآواه عسامه بن عمرو, فصرف أبو جعفر المنصور حميد بن قحطبة عن مصر بهذا السبب وحمل عامه الي بغداد. وتوفي علي بن محمد بريف مصر, ويقال انه هرب الي بلد الديلم, ثم دخلها إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب, معه زوجته نفسه ابنه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب, وتوفيت بمصر فأراد حملها إلي المدينة, فسأله أهل مصر باجرة ودفنها بمصر, فاتخذ أهل مصر قبرها مشهدا, وهو باقي إلي اليوم معروف. ثم دخل محمد بن جعفر بن محمد الصادق, وأم كلثوم صاحبة القبر المشهور ابنته, وكان معه ابنه القاسم, ثم سكن مصر عبد الله بن القاسم الشبيه, وأخوه يحيي بن القاسم هو الشبيه نفسه, توفي في أيام احمد بن طولون, وكان احمد بن طولون عزم علي ان ينفذ يحيي خليفته, وولد له ابنه القاسم سنه خمس ومائتين, وابنه أبو جعفر محمد بن القاسم, وهم أهل بيت وصيانة وعفاف ثم دخل عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومات بمصر, ودفن عند درب الكندي المسجد الداخل بمصر, وتوالدوا منهم: ابو القاسم احمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في غاية الفضل, حفاظا للقران والعلم والعربية مستورتا, جوادا, خرج إلي دمشق وسكنها ورايته بها. ثم دخلها القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن ابي طالب, جد السبطين, وكان فقيها عالما, ثم عاد إلي ابنه إسماعيل بن القاسم. ودخل علي بن الحسن بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي أبي طالب, ابن طبطبا, ولي النقابة, وكان مكينا من احمد بن طولون وقد فرع الموفق به, توفي سنه ثمانين ومائتين. ثم دخل إسماعيل وموسي ابنا القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب.