مواطن يتبرع بقطعة أرض ويحتال على القانون لاستردادها

محافظ الدقهلية يحيل 10 موظفين للنيابة تورطوا فى التلاعب

كشفت تقارير رقابية قيام أحد الموظفين بالتلاعب فى دفتر أملاك المحافظة ، وقطع الصفحة التى تحمل مساحة الأرض ومواصفاتها، كما تبين اشتراك أحد أبناء المتبرع والذى يعمل باحثا قانونيا برئاسة مركز ومدينة السنبلاوين ، فى التزوير وإبرام مخاطبات غير قانونية للتستر على المخالفات.
ولذلك قرر الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية أمس، إحالة 10 موظفين بالوحدة المحلية لمركز السنبلاوين وقرية طماى الزهايرة «مسقط رأس كوكب الشرق أم كلثوم» إلى النيابة العامة والإدارية، بعد تورطهم فى أعمال التزوير لصالح أحد المتبرعين بقطعة أرض لجامعة الأزهر من أجل استعادتها بشكل غير قانوني.
وكانت الشئون القانونية بمحافظة الدقهلية، أجرت تحقيقات مع الموظفين فأصدر المحافظ القرار رقم 706 لسنة 2017 بإحالة كل من «عصام» سكرتير الوحدة المحلية بميت غريطة التابع لها طماى الزهايرة، «وأحمد» فنى زراعى ، «وهاني» باحث قانونى برئاسة مركز ومدينة السنبلاوين، و«عبد الباسط»، فنى شئون هندسية، إلى النيابة العامة والنيابة الإدارية مع وقفهم عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، أو لحين انتهاء التحقيقات بالنيابة العامة والإدارية أيهما أقرب مع صرف نصف الأجر.
وكشفت التحقيقات أن أحد نواب السنبلاوين فى مجلس النواب، اقترح استغلال الأرض لبناء مدرسة يابانية عليها، لكن الوحدة المحلية ردت بطريقة خاطئة وتواطأ الموظفون بأن هذه الأرض لا تخص الوحدة المحلية، وأنها سجلت بطريق الخطأ فى السابق ضمن أملاك الدولة. وتعود القضية إلى عام 2001، عندما تبرع أحد المواطنين بقرية طماى الزهايرة بمساحة فدان و22 قيراطا لبناء فرع لكلية البنات بجامعة الأزهر، وتم بناء سور حول الأرض وإتمام إجراءات تخصيصها، بالجهود الذاتية، ووضع حجر الأساس لها، بحضور وزير الأوقاف ورئيس جامعة الأزهر، ومحافظ الدقهلية حينذاك، وتضمن عقد التخصيص أن تؤول الأرض إلى الوحدة المحلية بالقرية فى حال عدم تنفيذ المشروع خلال عامين. وطالب المتبرع باستعادة الأرض بعد أن خرجت عن نطاق الحيز الزراعى ورفع قضية منظورة أمام القضاء.
كما وضع يده عليها فعليا وقام بزراعتها.